نظرية التطور بين الموقف العلمي والرؤية الدينية
- الأحد 30 مارس 2025
سورة الضحى
كشف الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن فراس وليد عن معاني الطمأنينة والرحمة التي تحملها سورة الضحى، مؤكدًا أن افتتاح السورة بالقسم "وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ" يعكس تقلب الأحوال بين النور والظلام، ويرمز إلى عودة الطمأنينة بعد فترة انقطاع الوحي عن النبي ﷺ.
وأوضح الباحث أن الآية "مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ" تنفي قطيعة الله لنبيه ﷺ، وتؤكد دوام محبته له، بينما تحمل الآية "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ" بشارة واضحة بأن ما هو قادم سيكون أفضل، سواء في الدنيا أو الآخرة.
وأضاف أن الوعد الإلهي في "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ" يبرز العطاء المطلق الذي سيشمل كل خير للنبي ﷺ، دون تحديد، مما يدل على شموليته وكماله حتى يصل إلى الرضا التام.
كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يذكر نبيه بنعمه السابقة في آيات "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ" و**"وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ"** و**"وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ"**، وهي إشارات إلى العناية الإلهية التي صاحبته منذ الصغر، وهدايته للوحي، وإغنائه مادياً ومعنوياً.
واختتم الباحث حديثه بأن السورة تحمل وصايا عملية في حسن معاملة الآخرين، حيث تدعو إلى عدم قهر اليتيم، وعدم نهر السائل، والتحدث بنعم الله بالشكر والحمد، مما يعكس روح العطاء والتفاؤل والرحمة التي تتجلى في هذه السورة المباركة.