الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
وزارة الأوقاف
في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية للتصدي للظواهر السلبية في المجتمع ، وضمن نشاط الوزارة المكثف خلال شهر رمضان المبارك تعقد الوزارة عدد (3009) ندوة علمية دعوية على مستوى الجمهورية بعنوان:” إصلاح ذات البين … فضله ومظاهره “، وذلك يوم الخميـس الموافق: 13/ 3 / 2025م بعد صلاة العصر ضمن برنامج (مجالس العلم والذكر) ، وذلك على مساجد الجهورية التابعة لوزارة الأوقاف .
فقد أولى الإسلام اهتماما كبيرا بمسألة إصلاح
ذات البين، مصداقا لقوله تعالى في سورة النساء ﴿لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن
نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ
النَّاسِ﴾ وأن هذه الآية تضع الإصلاح بين الناس في مرتبة عالية من الأعمال
الصالحة.
وكذلك في السنة النبوية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين
صدقة" [متفق عليه]، هذا الحديث يشير إلى أن الإصلاح بين الناس هو نوع من
الصدقة اليومية.
كما أن هناك أحاديث نبوية شريفة تشير إلى أن الخصومة قد تؤثر سلبًا
على قبول الأعمال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعرض الأعمال في كل
اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرءًا كانت
بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا" [رواه مسلم]، وهذا
الحديث يؤكد أهمية المبادرة بالصلح وعدم الاستمرار في الخصومة، حيث أنها قد تحجب
المغفرة وقبول الأعمال.
وفي النهاية سنجد أن فضل الصلح بين المتخاصمين في الإسلام يتجاوز
مجرد حل النزاعات بين الأطراف؛ إنه يمثل قيمة أساسية تسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك
ومتحاب، من خلال السعي للإصلاح، نحقق رضا الله تعالى ونساهم في نشر السلام والوئام
في مجتمعاتنا.