الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
تعبيرية
أشار الباحث الإسلامي، خالد حسن، إلى أن غزوة بدر الكبرى تعد واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث وقعت في 13 رمضان عام 2 هـ (13 مارس 624 م) بين المسلمين وكفار قريش في موقع بدر، وهي قرية تبعد 100 ميل جنوب المدينة المنورة.
وأوضح أن الغزوة جاءت نتيجة للعداء الشديد بين المسلمين وكفار قريش، الذين كانوا يعارضون الإسلام بشدة، بالإضافة إلى الغارات المتكررة التي شنها المشركون على المسلمين، ما دفعهم للدفاع عن أنفسهم، وحماية المدينة المنورة، التي كانت عاصمة الدولة الإسلامية الناشئة.
وأضاف الباحث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قاد المسلمين الذين بلغ عددهم 313 رجلًا، ومعهم فرسان وسبعون جملًا، في مواجهة جيش قريش الذي كان يفوقهم عددًا، حيث بلغ ألف رجل ومعهم 200 فرس. وعلى الرغم من هذا التفوق العددي، تمكن المسلمون من تحقيق نصر عظيم، حيث قُتل 70 من المشركين، بينهم قائدهم عمرو بن هشام (أبو جهل)، وأُسر 70 آخرون، بينما استشهد 14 مسلمًا، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
وأكد خالد حسن أن غزوة بدر الكبرى عززت مكانة المسلمين في المدينة وما حولها، وأسهمت في تحسين أوضاعهم الاقتصادية عبر الغنائم التي حصلوا عليها، كما كانت البداية الحقيقية لتأسيس الدولة الإسلامية، إذ بدأ الإسلام ينتشر بشكل أكبر بعد هذا النصر.
وأشار إلى أن وقوع هذا النصر العظيم في شهر رمضان يؤكد فضل هذا الشهر المبارك، كما يعكس أهمية الجهاد والصبر والتضحية، وهو ما ساهم في رفع معنويات المسلمين آنذاك، وجعلهم قوة لا يُستهان بها في شبه الجزيرة العربية.