بحث علمي: القرآن الكريم سبق العلم الحديث في تحديد "المستقر والمستودع" في علم الطفيليات

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 05 مارس 2025, 01:49 صباحا
  • 60
الطفيليات

الطفيليات

كشف بحث علمي مشترك، أجراه الدكتور صلاح الدين جمال الدين بدر، أستاذ الميكروبيولوجي المساعد بجامعة الأزهر، والدكتور عمر سيد عمر، مدرس الطفيليات بالجامعة ذاتها، عن توافق دقيق بين المفاهيم العلمية الحديثة في علم الطفيليات وما ورد في القرآن الكريم بشأن "المستقر والمستودع"، وفقًا لقوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (هود: 6).

وأوضح البحث أن مفهوم "المستقر" في علم الطفيليات يشير إلى العائل الأساسي للطفيل، بينما "المستودع" هو العائل الثانوي الذي يحمل الطفيل دون أن يكون مقره النهائي، مما يتوافق مع الدلالات اللغوية والتفسيرية للآية الكريمة.

وأشار الباحثان إلى أن العلم الحديث لم يحدد مفهوم "المستقر" ضمن مصطلحاته، كما أن المصطلحات المستخدمة سابقًا لم تكن دقيقة في وصف علاقة الطفيل بعوائله، مما يبرز دقة التعبير القرآني في وصف هذه العلاقة.

وقدم البحث أمثلة علمية عديدة على ذلك، من بينها:

  • طفيل الأميبا (Entamoeba histolytica): حيث تكون الكلاب والقطط هي المستقر، بينما الإنسان هو المستودع.
  • طفيل الليشمانيا (Leishmania spp): مستقره الكلاب والقوارض، أما مستودعه فهو ذبابة الرمل والإنسان.
  • طفيل البلهارسيا (Schistosoma spp): مستقره الأوعية الدموية للقرود والأبقار والفئران، بينما الإنسان هو المستودع.

وأكد البحث أن هذا التوافق بين العلم والقرآن يعزز من أهمية البحث في النصوص القرآنية لاستلهام المفاهيم العلمية الدقيقة، حيث قدم القرآن الكريم قبل قرون وصفًا دقيقًا للعلاقة بين الكائنات الطفيلية وعوائلها، وهو ما توصل إليه العلم الحديث حديثًا.

واختتم البحث بالتأكيد على أن استخدام المصطلحين القرآنيين "المستقر والمستودع" أكثر دقة من المصطلحات العلمية التقليدية، نظرًا لأنه يحدد العائل الأساسي للطفيل والمصدر الذي ينتقل منه، مما يعزز الفهم العلمي الحديث لهذه الظاهرة البيولوجية.

تعليقات