الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
العنب
أوضح الدكتور محمد طاهر موسى، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والأستاذ بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن التربة تعد من أهم العوامل البيئية المؤثرة على زراعة العنب، حيث يستمد النبات منها احتياجاته الغذائية ويتأثر بالمناخ المحيط من حرارة ورطوبة ورياح وضوء، مما ينعكس على إنتاجيته وجودته.
وأشار "موسى" إلى أن التقلبات الجوية تؤثر على نضج العناقيد وتطور الأمراض والآفات، مما يستدعي اتخاذ تدابير زراعية لحماية المحصول، مثل زراعة محاصيل التغطية التي تحمي الجذور من الجفاف والتعرض للحرارة، بالإضافة إلى إنشاء مصدات رياح للحد من تأثير العواصف على الأشجار والتربة.
وأكد أن العلم الحديث أثبت أهمية هذه الإجراءات في تحسين خصوبة التربة والحفاظ على توازنها البيئي، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم قبل قرون، مستشهدًا بالآية الكريمة: "جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا" (الكهف: 32)، والتي تتوافق مع الاكتشافات الزراعية الحديثة في تصميم المزارع وحمايتها من العوامل المناخية.
وأضاف أن القرآن الكريم أشار إلى ضرورة وجود مصدر مياه دائم لري العنب، كما ورد في قوله تعالى: "وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا" (الكهف: 33)، وهو ما يتفق مع الدراسات الحديثة التي تؤكد حاجة العنب إلى الري المنتظم خصوصًا في فصل الصيف، حيث يكون في مرحلة الإثمار.
وختم الدكتور محمد طاهر موسى بالتأكيد على أن التوجيهات الزراعية الواردة في القرآن الكريم تشكل إعجازًا علميًا سبق ما توصل إليه العلماء في العصر الحديث، مما يعكس التوافق بين النص القرآني والاكتشافات العلمية المتقدمة في مجال الزراعة.