رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

القرآن الكريم في عيون الآخرين

  • معتز محسن
  • الإثنين 25 نوفمبر 2019, 3:46 مساءً
  • 1694

القرآن الكريم هدى ونور أنزله الله عز وجل على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغنا بكلماته النورانية المقدسة، كي لا نضل الطريق أبدًا حتى وإن واجهنا الصعاب، فبذكر الله تطمئن القلوب وبترديد حروفه النورانية يرتوي القلب وينتعش بما لا يجف أبدًا في الحياة التي نواجه فيها الكبد مصير الإنسان الحتمي ، وهو يبني ويعمر وفكر ويؤسس لحياة أفضل.

هذا هو الفرقان والكتاب المبين الذي لا ريب فيه هدى للمتقين ، كلام يقيني نزل على النبي الكريم كي نأخذ منه التقوى والطريق القويم ، فكيف حال الآخرين من غير المسلمين من مفكرين ومستشرقين قرأوا كتاب الله وكيف تعاملوا مع معانيه السامية؟

في روسيا خرج علينا المفكر والفيلسوف والأديب الكبير ليو تولستوي قائلاً: "سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة" ، كلمات منصفة من عقل عرف الإنصاف والحيادية ليجد أبناء الشرق يترجمون له أعماله الخالدة قبل الغرب عرفانًا لما قاله عن الكتاب العظيم ، حيث درس أخلاق المسلمين أثناء مشاركته بالحروب القوقازية في أذربيجان معقل القوقاز ، والتي ألهمته بروايته السيكولوجية الهامة "الحاج مراد".

"الكاتب الروسي ليو تولستوي"

ومن أيرلندا يهل علينا الفيلسوف الساخر والمفكر جورج برنارد شو بكلمات تنم عن عقل راجح ورأس لا يتوقف عن التفكير قائلاً: "محمد هو روح الرحمة ومنقذ الإنسانية وكل هذا أتى من الوحي الذي أنزل عليه تلك المبادئ السامية التي تتشدق بها أوروبا الآن على أنها مؤسسة لها  ، ففي الأصل هي مستقاة من القرآن الكريم الذي نزل على نبي المسلمين".

"الكاتب الأيرلندي جورج برنارد شو"

ومن ألمانيا يخرج جيته رائد البيان الألماني ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بكلمات فيوضية إكتسبها من معانقته للتراث الشرقي وإجادته التامة للغة العربية مع ترجمته لأشعار المتنبي ، مؤكدًا حكمة الشرق وروعة التراث العربي من مصدره الرئيسي ألا وهو القرآن الكريم قائلاً: "إن أسلوب القرآن محكم سام مثير للدهشة ... فالقرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده المسلم ... وأنا كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي".


"الفيلسوف الألماني جيته"

وأكد جيته في ديوانه "الديوان الشرقي للشاعر الغربي" : "هاجر إلى الشرق في طهره وصفائه ، حيث الطهر والصدق والنقاء ، ولتتلقى كلمة الحق منزلة من الله بلسان أهل الأرض".

وفي إسكتلندا "أيقوسا" يقول المفكر الإسكتلندي الشهير توماس كارليل في كتابه "الأبطال" ترجمة محمد السباعي: حين تقرؤن القرآن لمرة واحدة بعناية ودقة تجدون وتظهر لكم المميزات الخاصة به ..جمال القرآن يختلف عن سائر الأعمال الأدبية الأخرى .. ومن أهم خصوصيات القرآن أنه لم يحرف ..فمن رأيي أن القرآن من أوله إلى آخره مُلئ بالصدق والإنصاف ..فما بعث به النبي عليه الصلاة والسلام وبلغه حق وحقيقه".


"الكاتب الإسكتلندي توماس كارلايل"

ومن أمريكا يطل علينا المؤرخ والفضائي مايكل هارت في العام 1981 بكتابه "الخالدون المائة" الذي ترجمه للعربية الكاتب الكبير أنيس منصور يقول فيه : "لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى القرآن". 

وفي موضع آخر يقول"هارت" : "بين أيدينا كتاب فريد في أصالته وفي سلامته ، لم يشك في صحته كما أُنزل ، وهذا الكتاب هو القرآن".

"الكاتب الأمريكي مايكل هارت"


تعليقات