أفلا تبصرون.. دراسة علمية تكشف امتلاك الإنسان لأكثر من 11 حاسة وإدراكاً حسياً متقدماً

  • أحمد نصار
  • الأحد 02 مارس 2025, 3:10 مساءً
  • 82
الحواس الخمسة

الحواس الخمسة

كشف الدكتور ناصر أحمد سنة، أستاذ الجراحة والتخدير والأشعة بكلية الطب البيطري – جامعة القاهرة، والباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، عن مفاهيم جديدة حول الإدراك الحسي للإنسان، مشيراً إلى أن الحواس لا تقتصر على خمس فقط، بل تتجاوز ذلك إلى 11 حاسة على الأقل، وربما تصل إلى 21 حاسة وفقاً لتقسيمات علمية حديثة.

وأوضح الدكتور ناصر أن الحواس الأساسية تشمل البصر، والسمع، والتذوق، والشم، واللمس، بالإضافة إلى الضغط، والحرارة، والبرودة، والألم، والإحساس بالحركة، والتوازن. وأكد أن التوازن، على سبيل المثال، يُعد حاسة قائمة بذاتها، يتم التحكم فيها عبر قنوات نصف دائرية في الأذن الداخلية، تعمل على إرسال إشارات للدماغ للحفاظ على استقرار الجسم.

وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير إلى إمكانية تصنيف الحواس وفقاً لطبيعة المؤثرات، مثل الحواس الكيميائية التي تشمل الشم والتذوق، والحواس الميكانيكية مثل السمع واللمس، وأيضاً الحواس البصرية المعنية بالرؤية. كما أن بعض الكائنات الحية تمتلك إدراكاً كهربياً أو حساً مغناطيسياً، ما يوسع من نطاق التعريف التقليدي للحواس.

وأشار الباحث إلى أن الإدراك البصري ليس عملية واحدة، بل يتكون من أربع حواس فرعية تشمل التركيز على الهدف، والرؤية الجانبية، وإدراك المشهد العام، والرؤية المرتبطة بالحالة الذهنية، مستشهداً بالآية الكريمة: "وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ" (الأعراف: 198).

كما أكد أن حاسة اللمس تتفرع إلى عدة أقسام تشمل الإحساس بالنعومة، والبرودة، والضغط، والاستجابة للتغيرات الجوية، وأن هناك حواس داخلية تتيح للإنسان استشعار حالة الجسم مثل امتلاء المعدة، ومستوى الأوكسجين في الدم، وضغط البلازما الذي يؤثر على الشعور بالعطش.

ولفت الدكتور ناصر إلى أن الإدراك الحسي لا يقتصر على تلقي المعلومات، بل يتضمن معالجتها على مستوى أعلى، وهو ما يفسر ظواهر مثل "متلازمة حفل الكوكتيل"، التي تمكن الإنسان من التركيز على صوت محدد وسط الضوضاء، كما ورد في القرآن الكريم: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأعراف: 204).

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور ناصر على أن الإدراك الحسي هو "القيمة المضافة" التي يمنحها الدماغ للمنبهات الحسية، ما يجعل الإنسان قادراً على التفاعل مع بيئته بشكل أكثر تطوراً من الكائنات الأخرى، مؤكداً أن الدراسات الحديثة تفتح آفاقاً جديدة لفهم أعمق للحواس والإدراك البشري.

تعليقات