الأوقاف: ملاطفة الأطفال بالمسجد لا تتعارض مع قدسيته.. والنبي كان يلاعبهم فيه
- الأربعاء 02 أبريل 2025
تعبيرية
أكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فراس وليد، أن وعد الله بزوال علو بني إسرائيل الثاني لم يتحقق بعد، لكنه قادم لا محالة، استنادًا إلى الآيات الكريمة في سورة الإسراء، التي تبين أن بني إسرائيل أفسدوا في الأرض مرتين، وعاقبهم الله في كل مرة عبر تسليط عبادٍ له من أهل القوة والبأس الشديد.
وأوضح الباحث أن العلو الأول تحقق في العصور الماضية، حين انتشر اليهود في جزيرة العرب، وامتلكوا نفوذًا اقتصاديًا وسياسيًا واسعًا، لكن خيانتهم للنبي محمد ﷺ والمسلمين أدت إلى مواجهتهم والقضاء على نفوذهم في المدينة المنورة، حيث تم إجلاؤهم على مراحل من بني قينقاع إلى بني النضير، وانتهاءً ببني قريظة، إلى أن أكمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه تنفيذ وصية النبي ﷺ بعدم اجتماع دينين في جزيرة العرب، مما أدى إلى زوال نفوذهم بالكامل.
وأشار الباحث إلى أن العلو الثاني لبني إسرائيل يحدث في عصرنا الحالي، حيث عادوا للسيطرة الاقتصادية والإعلامية، واحتلوا المسجد الأقصى عامي 1948 و1967، مما يعكس وصولهم إلى "علو كبير" جديد. لكنه أكد أن وعد الله بالعقوبة الثانية قادم كما جاء في قوله تعالى: "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" (الإسراء: 7)، مشيرًا إلى أن هذا الوعد سيؤدي إلى إنهاء علوهم بشكل كامل.
وختم الباحث بالقول إن القوة التي سيسلطها الله عليهم قد تكون من المسلمين كما حدث في العلو الأول، أو من قوة أخرى يسخرها الله لهذا الغرض، لكن الأكيد أن وعد الله حق، وسيتكرر سيناريو العلو الأول في العلو الثاني، حتى يعود المسجد الأقصى إلى المؤمنين.