نظرية التطور بين الموقف العلمي والرؤية الدينية
- الأحد 30 مارس 2025
دب الماء
لم يخلق الله شيئا عبثيا في الوجود، وكثيرا من المخلوقات خلقت خدمة للإنسان، فقد كشفت دراسة حديثة أن أكثر الحيوانات قدرة على الصمود في العالم، وهو دب الماء المجهري - أو يبطئ الخطو - ينتج بروتيناً مقاوما للإشعاع يمكن أن يحدث ثورة في علاج معظم أنواع السرطان .
ووفقا لصحيفة «نيويورك بوست»، فقد كشفف العلماء أن الحيوان
الذي يُطلق عليه عادةً اسم «دب الماء» أو «خنزير الطحلب»، ينتج بروتيناً مثبطاً
للتلف يسمى Dsup، وهو الذي يمكن استخدامه من قِبل مرضى
السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، جيث ثبت أن البروتين الفريد يقلل بشكل كبير
من الضرر الإشعاعي للخلايا السليمة في الفئران مع السماح للعلاج الإشعاعي باستهداف
الخلايا السرطانية، كما وجد الباحثون.
ومن جانبه قال جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المساعد في الهندسة
الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة: «قد يكون
الإشعاع مفيداً جداً للكثير من الأورام، لكننا ندرك أيضاً أن الآثار الجانبية قد
تسبب تحديات».
كما حرص الباحثون على استخدام تقنية mRNA
للتلاعب بخلايا معينة في الفئران لإنتاج بروتين Dsup،
ثم قاموا بتعريض الخلايا للإشعاع، فقد كانت الخلايا التي تم التلاعب بها قادرة على
مقاومة الضرر الإشعاعي، حيث يعتقد الباحثون أن البروتين الذي تصنعه بطيئات الخطو
يقمع الضرر عن طريق ربط خيوط الحمض النووي ومنعها من التفكك - وهي عواقب شائعة
لمرضى السرطان في العلاج الإشعاعي.
يعتقد العلماء، الذين
شجعهم هذا الاكتشاف الرائع، أنهم قادرون على إنشاء نسخة مطورة من بروتين Dsup يمكن استخدامها لحماية الخلايا البشرية من
الإشعاع دون أي عيوب غير مرغوب فيها، بل يعتقدون أن البروتين يمكن أن يستخدمه رواد
الفضاء لمنع الإشعاع المرتبط بالفضاء.
والجدير بالذكر أن دب الماء هو م اقوى الكائنات في الأرض بل الكائن
الوحيد الذى نجا من 5 انقراضات تعرضت لها كائنات كوكبنا خلال 500 مليون سنة، حيث
يمتلك أسنان قوية ومخالب حادة، ويأكل كل شىء حتى لحم البشر، ويمتلك 8 أرجل، ولكن
مشيته بطيئة، ولا يتعدى حجمه ملم واحد، كما أن هذا الكائن العجيب، لا يموت، حيث
أخضعه العلماء للعديد من التجارب الصعبة والقاسية مثل درجة حرارة 450، وتجميد فى
درجة حرارة 273 تحت الصفر، ومع كل هذه التجارب خرج الكائن منها حيا، وعندما أرسلوا
منهم 300 عام 2007 للفضاء دون أكسجين، فعاد معظمهم، وتعرض لإشاعات حارقة، والمدهش
أنه يستطيع أن يعيش بدون ماء أو أكسجين.