باحث في ملف الإلحاد: حديث نبوي يكشف دليلاً عجيبًا على صدق نبوة الرسول ﷺ

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 28 فبراير 2025, 00:30 صباحا
  • 17

سلّط الباحث في ملف الإلحاد محمد سيد صالح الضوء على دليل قوي يؤكد صدق نبوة الرسول محمد ﷺ، مستشهدًا بحديث نبوي يروي حوارًا شخصيًا بين النبي ﷺ وزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، يكشف فيه عن أثر الكلمة الجارحة وخطرها العظيم.

الحديث ودلالاته العميقة

روت عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ عن صفية بنت حيي رضي الله عنها: "حسبُك من صفية كذا وكذا"، تعني أنها قصيرة، فردّ عليها النبي ﷺ قائلًا:
"لقد قلتِ كلِمَةً لو مُزِجت بماءِ البحرِ لمزجته"، أي أن هذه الكلمة كان لها من الأثر السلبي ما يكفي لتغيير لون البحر أو طعمه.

لماذا يُعد هذا الحديث دليلاً على النبوة؟

أوضح الباحث محمد سيد صالح أن هذا الحديث يمثل دليلاً قويًا على صدق نبوة النبي ﷺ لعدة أسباب:

  1. صدق النبي ﷺ في تبليغ الحقائق الأخلاقية:

    • لو لم يكن نبيًا مرسلًا من عند الله، وكان يعمل لمصلحته الشخصية أو لدوافع دنيوية، لما كان ليهوّل من كلمة بسيطة قالتها أحب زوجاته إلى قلبه.
    • لكن النبي ﷺ، بصفته مبلغًا للرسالة الإلهية، كان حريصًا على ترسيخ القيم الأخلاقية حتى في أدق التفاصيل الشخصية، مما يعكس نزاهته وصدقه المطلق.
  2. شفافية السيدة عائشة رضي الله عنها في نقل الحديث:

    • عادةً، يتجنب الناس الحديث عن أخطائهم الشخصية، خاصة فيما يتعلق بعلاقتهم الزوجية، لكن عائشة رضي الله عنها لم تخجل من نقل هذا الحوار الشخصي، مما يعكس صدقها وأمانتها في تبليغ الحديث النبوي.
    • لو لم تكن زوجة نبي وتعلمت على يديه قيم الصدق والأمانة والبلاغ المباشر، فما الذي يدفعها إلى نقل هذا الحديث الذي يكشف عن موقف شخصي لها؟
  3. غياب أي دافع دنيوي وراء الحديث:

    • ما الفائدة الدنيوية من نشر مثل هذا الحوار؟ لو كان الهدف من الحديث المكانة الاجتماعية أو النفوذ، لما رُوي بهذا الشكل الصريح، بل إن نقل الحديث بهذا الوضوح يؤكد أن الهدف هو نشر تعاليم الإسلام دون أي اعتبارات شخصية.

رسالة أخلاقية خالدة

يبرز هذا الحديث النبوي أهمية الكلمة وتأثيرها الكبير في المجتمع، ويؤكد حرص النبي ﷺ على غرس القيم الأخلاقية في نفوس المسلمين، حتى في أصغر التفاصيل اليومية، مما يعكس كمال شخصيته وأمانته في تبليغ رسالة الإسلام.


تعليقات