د. هيثم طلعت يدعو لإطلاق أكاديمية شرعية على "تيك توك" لمواجهة الفكر المنحرف

  • أحمد حمدي
  • الأحد 23 فبراير 2025, 9:03 مساءً
  • 11
الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد

الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد

دعا الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إلى إنشاء أكاديمية تعليمية شرعية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل "تيك توك" والمنصات المشابهة، تهدف إلى تقديم بثوث تعليمية منظمة وفق منهجية طلب العلوم الشرعية، وذلك لمواجهة التيارات الفكرية المنحرفة ونشر المعرفة الدينية الصحيحة بين الشباب.

وأكد طلعت، في منشور له، أن هناك "ثغرًا عظيمًا مفتوحًا يا أمة المسلمين"، مشيرًا إلى أن هذه المنصات أصبحت بيئة خصبة للأفكار المتطرفة والمذاهب المنحرفة، ما يستوجب تدخلًا علميًا منظمًا لاستثمارها في نشر العلم الشرعي الصحيح.

منهجية المشروع المقترح

حدد الدكتور هيثم طلعت تصورًا متكاملًا للمشروع، يقوم على تقديم محتوى علمي بأسلوب متسلسل ومنهجي، يشمل:

  • تعليم القرآن الكريم
  • تفسير القرآن
  • العقيدة الإسلامية
  • الحديث النبوي
  • الفقه وأصوله
  • مصطلح الحديث
  • الرّقائق والتزكية

وشدد على أهمية مشاركة خريجي المعاهد العلمية والدعاة الشباب عبر تقديم ساعات وقفية يومية في أحد هذه العلوم، بحيث يتم تغطية مختلف جوانب المعرفة الشرعية، مما يسهم في بناء وعي إسلامي أصيل لدى الشباب المتواجدين على هذه المنصات.

التأثير المتوقع للمبادرة

أوضح الباحث أن إطلاق مثل هذه الأكاديمية سيحقق عدة نتائج إيجابية، من بينها:
 جذب الشباب التائهين على هذه المنصات وتوجيههم نحو العلم النافع.
 تشكيل قوة معرفية راسخة قادرة على التصدي للمذاهب المنحرفة.
تقليل انتشار أهل الباطل وأصحاب الأجندات الفكرية المشبوهة.
إحياء منهج طلب العلم الذي كان أساس قوة السلف الصالح.

وأشار إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على طلب العلم الشرعي أولًا قبل التوجه إلى الحوار مع التيارات المخالفة، مؤكدًا أن ذلك كان منهج السلف الصالح في التعامل مع القضايا الفكرية.

نداء مفتوح للعلماء والدعاة الشباب

وفي ختام رسالته، وجه الدكتور هيثم طلعت نداءً إلى الشباب من خريجي المعاهد العلمية، داعيًا إياهم إلى التكاتف لإطلاق هذا المشروع العلمي الأول من نوعه، ليكون لهم أجر نشر هذه السنة الحسنة إلى يوم القيامة.

وختم بدعاء قائلاً: "ربي يبارك فيكم، والله أسأل أن يبارك في كل من سيسعى في هذا المشروع، وأن يسدد رميه، وأن يوفقه، وأن يكتب له النصر والسداد والأجر، إنه ولي ذلك والقادر عليه."

هل تتحول الفكرة إلى مشروع واقعي؟

تبقى هذه المبادرة تحديًا حقيقيًا أمام العلماء والدعاة الشباب، إذ إنها تمثل فرصة ذهبية لاستغلال التكنولوجيا في نشر العلم الشرعي، فهل نشهد قريبًا انطلاق أول أكاديمية شرعية رقمية على هذه المنصات؟ الأيام القادمة ستكشف مدى استجابة المهتمين لهذه الدعوة المباركة.

تعليقات