" العالمي للثقافة والفنون" يطلق مبادرة الحوار في مواجهة الإلحاد والتطرف

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 18 فبراير 2025, 7:37 مساءً
  • 52
نور الحراكي

نور الحراكي

أعلن الدكتور نور الحراكي، رئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والفنون، عن إطلاق مبادرة تحت عنوان" الحوار في مواجهة الإلحاد والتطرف"، لافتا إلى أن هذه المبادرة سوف يشارك شخصيات عربية بارزة في الفكر ،من مختلف دول العالم العربي والإسلامي، على أسس علمية، من أجل خلق حوارا علميا منطقيا في مواجهة جميع افكار التطرف والإلحاد معا، داخل وطننا العربي.

وتابع أن لإلحاد هو مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي تتراوح بين الإيمان بعدم وجود الله إلى الشك في وجوده أو عدم القدرة على معرفة ذلك، ولذلك مواجهة الإلحاد هي مسألة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الأوجه. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات لمواجهة الإلحاد والتي تتمثل في 

 فهم الأسباب الجذرية للإلحاد: لماذا يلجأ البعض إلى الإلحاد؟ هل هي أسباب فلسفية، أم نفسية، أم اجتماعية، أم تجارب شخصية؟ فهم هذه الأسباب يساعد على وضع استراتيجيات المواجهة المناسبة، ويجب الاستماع إلى الملحدين ومحاولة فهم وجهة نظرهم بدلاً من مجرد الحكم عليهم أو رفضهم. هذا يساعد على بناء حوار بناء ومثمر، مشيرا إلى ضرورة الحوار المفتوح من خلال تشجيع الحوار المفتوح والنقاش البناء حول الإلحاد. يجب أن يكون هذا الحوار محترماً ومبنياً على الأدلة والحجج المنطقية.

 وأكمل:  أيضا يجب توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول الأديان المختلفة والأدلة على وجود الله. يمكن القيام بذلك من خلال الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية والمحاضرات.

وأضاف الحراكي أنه يجب تعزيز التعليم الديني في المدارس والمساجد والكنائس. يجب أن يركز هذا التعليم على بناء أسس قوية للإيمان وتوضيح الأدلة على وجود الله،كذلك يجب توعية الشباب حول مخاطر الإلحاد وتأثيره على الفرد والمجتمع. يمكن القيام بذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمحاضرات والندوات، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي للملحدين الذين يرغبون في العودة إلى الدين. يمكن القيام بذلك من خلال تقديم المشورة والتوجيه والمساعدة في حل المشاكل التي تواجههم، مع ضرورة  بناء مجتمعات قوية ومتماسكة يمكنها توفير الدعم والحماية للأفراد من تأثير الإلحاد.

واردف قائلا إنه  يجب إجراء المزيد من البحوث العلمية حول الأسباب الجذرية للإلحاد وكيفية مواجهته. يمكن أن يساعد هذا البحث في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية.

 وختم أنه من أهداف المبادرة هو التركيز على التركيز على الحوار البناء والنقاش المفتوح بدلاً من مجرد إدانة الإلحاد أو رفضه، مع ضرورة أن يكون بين أفراد المجتمع التعاون في مواجهة الإلحاد، بما في ذلك المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، ولذلك مواجهة الإلحاد هي مسؤولية مشتركة تتطلب جهوداً متواصلة. من خلال فهم الأسباب الجذرية للإلحاد والحوار البناء والتعليم والتوعية والدعم الاجتماعي والبحث العلمي، يمكننا المساهمة في الحد من تأثير الإلحاد على الفرد والمجتمع معا .

تعليقات