دار الإفتاء المصرية تواجه الإلحاد.. تعاون جديد لتعزيز الحوار والرد على الشبهات
- الخميس 20 فبراير 2025
جانب من المحاضرة
قال الدكتور أحمد بيبرس، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الإفتاء علم دقيق ينبغي أن لا يتصدى له إلا المتخصصون فيه، أولئك الذين قضوا أعمارهم في دراسة الفقه وأصوله، والفقه المقارن والمعاصر، وألموا باللغة العربية التي نزل بها الوحي، وعرفوا مقاصد الشريعة وأسباب النزول، مؤكدا أن هذا كله يكون عقلية فقهية واعية ومدركة لأهمية الفتوى.
وأضاف بيبرس، خلال محاضرة له لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى، من دولة ألمانيا،
تحت عنوان: "فوضى الفتوى الإلكترونية"، عبر تقنية الفيديو
كونفرانس، ضمن الدورة التي تعقدها المنظمة
العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، أن الفضاء الإلكتروني فتح الطريق أمام
الجميع أن يتحدثوا في كل القضايا وكل التخصصات، وبالتالي شهدنا ظاهرة فوضى الفتوى
الإلكترونية، التي يتصدر لها غير المتخصصين، منبها أنها نشأت عن الجهل والتعصب
للرأي، مع عدم إدراك فقه الواقع، وهو أمر ينافي الضوابط الفقهية التي نبه عليها
كبار الفقهاء المعتبرين، مؤكدا أن الفقهاء الأربعة ضربوا لنا نموذجا مثاليا
للاختلاف في الرأي، واصفا ذلك بأنه هو الاختلاف المبني على الرسوخ في العلم.
ونوه الدكتور بيبرس، إلى دور مركز الأزهر
العالمي للفتوى الإلكترونية في محاربة فوضى الفتوى الإلكترونية، وتصديره للفتوى
الإلكترونية السليمة التي يصدرها مجموعة من المتخصصين الملمين بعلوم الدين
والدنيا، ناصحا الجميع بأن لا يأخذوا الفتوى إلا من العلماء المتخصصين، سواء أكان
ذلك شفيها أو إلكترونيا.
وفي نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور بيبرس عن
أسئلة المتدربين، وحثهم على دراسة الفقه وأصوله، والجمع بين علوم الدين والدنيا،
التي من شأنها أن تكون عقلية فقهية واعية بقضايا الواقع وضوابط الفتوى.