أفلا تبصرون.. العلم يكشف تفاصيل مذهلة عن آلية انقباض العضلات (فيديو)
- الأربعاء 12 فبراير 2025
- بواسطة أحمد حمدي
- الأربعاء 12 فبراير 2025
لماذا نحن هنا؟ إجابة عقلانية على تساؤلات الأطفال
- أحمد حمدي
- الأربعاء 12 فبراير 2025, 8:10 مساءً
- 9
تساؤلات الأطفال
في حوار شيّق بين الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، وطفله الصغير، طُرح أحد أكثر الأسئلة الفلسفية تعقيدًا: "لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا؟ وهل هو بحاجة إلينا؟" ورغم أن الباحث سبق أن تناول هذا السؤال في كتابه "مائة شبهة حول الإسلام" بأسلوب فلسفي يناسب الكبار، إلا أن توجيه السؤال إليه من قِبَل ابنه دفعه إلى البحث عن إجابة مبسطة تتناسب مع عقل الطفل.
الإجابة عبر قصة القطة
لجأ صالح إلى تشبيه بسيط ولكنه عميق التأثير. استحضر موقفًا سابقًا حين رأى ابنه قطة ضعيفة أمام المنزل وطلب منه إدخالها ورعايتها. وحين سأله عن سبب رغبته في ذلك، أجاب الطفل بأنه أراد إسعادها. ثم استرسل الباحث في الحوار مستنتجًا: "ألم تكن تعلم أنها ستحتاج إلى طعام ورعاية؟ ومع ذلك لم تكن بحاجة إليها شخصيًا، لكنك أردت فقط أن تسعدها." ومن هنا انتقل إلى القياس على علاقة الله بخلقه:
- الله ليس بحاجة إلى البشر، فقد كان موجودًا قبل أن يخلقهم، ولن ينقص ملكه شيء إن لم يكونوا موجودين.
- الله هو مصدر الرزق، والقوة، والغنى، فلا يمكن أن يكون بحاجة إلى طعام أو شراب أو مال من عباده.
- خلقنا الله ليس لنفيده، بل ليفيض علينا برحمته وليُسعدنا بجنته التي أعدها لمن يطيعه.
الهدف من الحياة: السعادة الأبدية
يؤكد الباحث أن الغاية العظمى من خلق الإنسان هي سعادته، لكن هذه السعادة ليست مقتصرة على الدنيا، بل تمتد إلى حياة أبدية في الجنة، حيث النعيم الخالص الذي يفوق خيال البشر. ولكنه يوضح أيضًا أن الوصول إلى هذه السعادة يتطلب اجتياز اختبار الدنيا، تمامًا كما أن النجاح في المدرسة يستلزم الاجتهاد والمذاكرة.
لماذا يُولد البعض فقراء أو مرضى؟
لم يتوقف فضول الطفل عند هذا الحد، بل تساءل: "لماذا خلق الله بعض الناس مرضى وفقراء؟" وهو ما وعد الباحث بالإجابة عنه في الشبهة التالية، مؤكدًا أن هذه الأسئلة تحتاج إلى تبسيط يناسب عقول الصغار، مع الحفاظ على عمقها الفلسفي عند مناقشتها مع الكبار.
تفاوت الأساليب بين الكبار والصغار
يختم صالح حديثه بالإشارة إلى أن طريقة الإجابة على الأسئلة الوجودية تختلف باختلاف الفئة العمرية، إذ إن الأطفال يحتاجون إلى إجابات تتناسب مع مستوى إدراكهم، في حين أن الكبار يتطلبون منهجًا أكثر عمقًا ومنطقية، وهو ما يعكسه الفرق بين كتابه "مائة شبهة حول الإسلام" وكتابه الآخر المخصص للأطفال.
ختامًا
يعكس هذا الحوار البسيط كيف يمكن للإيمان أن يُشرح بأسلوب قريب من الفطرة، مما يرسّخ العقيدة في نفوس الصغار، ويجعلهم يفهمون علاقتهم بالله بأسلوب محبب بعيد عن التعقيد.
