هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
جانب من المناقشة
هدف
الباحث في أطروحته إلى عدد من الأهداف منها:
•
بيان خطورة ظاهرة الإلحاد، وخطورة أفكارها على الشباب العربي والمسلم، خاصة في ظل
الاضطرابات السياسية التي تسود المنطقة، والتي تزامنت مع الانفتاح الثقافي الكبير
عبر الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي.
•
بيان تهافت اعتراضات الإلحاد على أدلة وجود الله تعالى، وإظهار مواطن الخلل
والتناقض والمغالطات المنطقية في الخطاب الإلحادي.
*
بطلان اعتراضات الإلحاد على الأنماط الاستدلالية على وجود الله تعالى.
•
بيان عدم صحة استدلال الإلحاد ببعض النظريات التي رُوِّجَ لها على أنها نظريات
علمية قوية، لا تقبل النقد، في حين أنها في الحقيقة مجرد نظريات أو إن شئت قل
(فَرَضيات) قابلة للنقد، وبها مواطن خلل كبيرة، بحيث لا تصلح أن يُستدل بها، مثل
نظرية التطور وغيرها.
•
بيان أن الإنسان صاحب الفطرة السليمة يهتدي إلى وجود الله تعالى بسهولة ويسر، فإن
تلوثت فطرته بفعل الشبهات، وسلم عقله وقلبه، فإنه يمكن أن يهتدي بهما إلى خالقه.
•
أنه يمكن الاستدلال على وحدانية الله تعالى وكماله بالعقل.
وتوصل
إلى الباحث إلى عدد من النتائج أبرزها:
•
خطورة ظاهرة الإلحاد على الشباب العربي والمسلم، في ظل علو صوت الأبواق الإعلامية
الإلحادية، بالتزامن مع الانفتاح الثقافي والمعلوماتي والطفرة التكنولوجية
الحديثة.
•
معظم شبه الملاحدة لا تقوى أمام النقد الموضوعي والمنهجي السليم، ويظهر تهافتها
وزيفها. وتعتمد معظم شبهات الملاحدة على طرق غير منطقية في الاستدلال والتفكير.
كذلك الاعتماد على شبهات المستشرقين والمنصِّرين.
•
استخدام الإلحاد للشعارات البراقة، والتي يجذبون بها الشباب، فيتسترون تحت شعارات
"كالحرية، والعلم، والفلسفة، والحوار المتمدن، والحوار الإنساني" إلى
غير ذلك من الشعارات التي يضللون بها الشباب.
•
الإنسان صاحب الفطرة السليمة يهتدي إلى وجود الله تعالى بسهولة ويسر، فإن تلوثت
فطرته بفعل الشبهات، وسلم عقله وقلبه، اهتدى بهما إلى خالقه.
•
يمكن الاستدلال على وجود الله تعالى ووحدانيته وكماله بالعقل.
•
يتهرب معظم الملاحدة العرب من الحوار الموضوعي الجاد، بحجج واهية، وبأساليب
المراوغة، وطرح أسئلة بعيدة عن صلب الموضوع.
وأوصت الدراسة بما يلي:
•
يجب تكثيف الخطاب الدعوي المتعلق بتوحيد الله تعالى، مع تجديد الخطاب العقدي
استباقًا للشبهات الإلحادية. كما يجب التحصين الفكري للشباب ضد الإلحاد، عن طريق
التوعية والتأصيل للفكر الإسلامي وعقيدة التوحيد.
•
يجب أن لا ينبري لمواجهة الملاحدة والدخول في حوارات معهم إلا أهل التخصص، ويجب
إلجام العوام عن الدخول في مثل تلك الحوارات.
•
العناية بالتربية الأخلاقية، ويجب على رب الأسرة أن يتابع أبناءه ومن يعولهم،
ويتابع سلوكهم ويوعيهم.
•
يجب على الدول أن تنشئ هيئات علمية من الدعاة ومن العلماء والباحثين (المتخصصين في
العقيدة) تكون مهمتها عمل ندوات تثقيفية وتوعوية، ونشر دوريات ورقية وعمل مواقع
ومنتديات إلكترونية متخصصة، تكون مهمتها الاطلاع على ما يستجد من الشبهات والرد
عليها.
•
يجب على مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات وروابط العلماء والمفكرين من الغيورين
على الدين، الاهتمام بالقضية والعمل على توعية الشباب بمخاطر الإلحاد، وتفنيد
أفكاره.
•
الأفراد من علماء الأمة ــ كمثل أستاذنا الجليل صالحين ــ يقع على عاتقهم إعداد
المشاريع البحثية العلمية، ومساعدة وتوجيه الباحثين لعمل دراسات مستفيضة ومتخصصة
حول الطرح الإلحادي. واتباع منهج عدم الاكتفاء بالرد بل البدء بالهجوم.
•
المحاورة العقلانية للملحدين، بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن ندعو لهم بالهداية،
عساهم يهتدون.
•
عدم الاستهانة بمواقع الشبكة المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي، لما لها من
تأثير أكبر على الشباب في ظل الانفتاح المعلوماتي والثقافي، فتأثيرها يفوق تأثير
الكتب الورقية والدراسات العلمية.
أشرف
على الأطروحة الدكتور محمد علي صالحين، أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي المساعد
بكلية دار العلوم جامعة المنيا، وناقش الباحث فيها الدكتور محمد سلامة عبد العزيز، أستاذ الفلسفة
الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، والدكتور غيضان السيد علي أستاذ الفكر
العربي المساعد بكيلة الآداب جامعة بني سويف مناقشا خارجيا، وحصد الباحث درجة "ممتاز".