رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الباحث هيثم طلعت: منكرو السنة أخطر طوائف الإلحاد المعاصر

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 11 فبراير 2025, 5:32 مساءً
  • 11
الدكتور هيثم طلعت

الدكتور هيثم طلعت

كشف الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، عن خطورة موجة الإلحاد المعاصر، مؤكدًا أنها ترتبط بشكل أساسي بإنكار السنة النبوية، وأن منكري السنة، أو من يُطلق عليهم "القرآنيون"، هم أخطر طوائف المرتدين الجدد، نظرًا لتصوير أنفسهم على أنهم مسلمون، في حين أن الإسلام نفسه وصفهم بـ"شياطين آخر الزمان"، وفقًا لما ورد في حديث النبي ﷺ في صحيح مسلم.

وأوضح طلعت أن القرآن الكريم حذر من مخالفة أمر النبي ﷺ، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} (النور: 63)، حيث تُفسَّر "الفتنة" هنا على أنها الكفر، مشيرًا إلى أن إنكار السنة هو أعظم صور مخالفة أمره ﷺ.

وأكد الباحث أن السنة النبوية جزء لا يتجزأ من التشريع الإسلامي، وأنها مكملة للقرآن الكريم في بيان الأحكام والتشريعات، مستدلًا بقوله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (النساء: 59)، حيث أشار إلى أن الرد إلى الرسول لا يكون إلا بالرجوع إلى سنته.

وأشار طلعت إلى أن السنة وحي من عند الله، استنادًا إلى آيات مثل: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (النساء: 113)، مبينًا أن "الحكمة" هنا تعني السنة النبوية. كما استدل بعدد من الأحاديث النبوية، مثل قوله ﷺ: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه"، للدلالة على أن السنة جزء من الوحي الإلهي.

كما تساءل الباحث عن كيفية معرفة بعض الأحكام الشرعية التي لم تذكر في القرآن الكريم بشكل مباشر، مثل القبلة التي كان عليها المسلمون قبل تحويلها إلى الكعبة، مؤكدًا أنها كانت معلومة بالسنة النبوية، وهو ما يشير إلى أهميتها كمصدر للتشريع.

وخلص طلعت إلى أن إنكار السنة يعد انحرافًا عن الإسلام، بل وأكد أن منكريها قد انقلبوا على أعقابهم، مستشهدًا بالآية الكريمة: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْه} (البقرة: 143).

وفي ختام حديثه، دعا طلعت منكري السنة إلى التوبة والرجوع إلى الحق، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية، وعلى رأسها الصحابة الكرام الذين رضي الله عنهم، أجمعوا على اتباع السنة النبوية، وأن معاداتها تعني الخروج عن الإسلام وأمة المسلمين.


تعليقات