مشروع إلحادي لتشويه التاريخ.. هيثم طلعت يكشف الخداع وراء كتاب "أنبياء سومريون"!
- الإثنين 10 فبراير 2025
د.محمد عبد الله نجا
دعا الدكتور محمود عبد الله نجا، الأستاذ بكلية طب المنصورة والباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، إلى مراجعة الضوابط التي يفرضها بعض علماء الدين عند تفسير النصوص الكونية من منظور علمي، معتبرًا أن اشتراط عدم مخالفة أقوال السلف يمثل إشكالية حقيقية من عدة أوجه.
وأوضح نجا أن اعتبار جميع أقوال السلف في تفسير النصوص العلمية بمنزلة الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي عدّها غير قابلة للخطأ، أمر لم يقل به أحد من العلماء، مبينًا أن كثيرًا من التفسيرات السابقة كانت اجتهادات بشرية تحتمل الخطأ والصواب.
وأضاف أن اختلاف السلف في تفسير النصوص الكونية يثبت أنها ليست قطعية، مشيرًا إلى أن الإمام الطبري نفسه خالف بعض التفسيرات التي نقلها عن السلف، متسائلًا: "بأي حق يُغلق باب الاجتهاد أمام علماء الإعجاز العلمي إذا جاءوا بفهم جديد مبني على أدلة واضحة؟"
كما شدد على أن مخالفة السلف ليست مسألة محرّمة، متسائلًا: "إذا أخطأ السلف، فلماذا لا يجوز التصريح بخطئهم؟ هل لهم العصمة بعد رسول الله؟"
واستشهد نجا بعدد من الأمثلة التي يرى أنها تثبت الحاجة لمراجعة أقوال السلف في فهم النصوص العلمية، ومن أبرزها:
وأكد نجا أن ما سبق يدل على ضرورة تعديل الضوابط التي تمنع مخالفة السلف في تفسير النصوص الكونية، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يتم وفق ضوابط معتبرة، تشمل:
وشدد على أن مراجعة التفسيرات التقليدية لا تعني التشكيك في الدين، بل تهدف إلى حماية الإسلام من التصادم مع الحقائق العلمية، مستشهدًا بأمثلة كجعل المضغة تمتد إلى 120 يومًا، وإهمال القيافة، واعتبار الأرض أكبر وأسبق من السماء، وهي أمور يستغلها المخالفون للطعن في الإسلام.
وفي ختام حديثه، طالب نجا بعقد مؤتمر للإعجاز العلمي، يُناقش فيه هذه القضايا بحضور علماء الدين الذين يعارضون الإعجاز العلمي، بهدف إقناعهم بالدليل العلمي بأن خطأ السلف في فهم الآيات الكونية أمر وارد، ومخالفتهم في ذلك أمر جائز طالما ثبت بالدليل.