القرآن الكريم محفوظ من التحريف عبر العصور.. حقائق علمية وتاريخية تثبت ذلك

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 31 يناير 2025, 5:32 مساءً
  • 24

ظل القرآن الكريم محفوظًا منذ نزوله وحتى يومنا هذا دون أن يطرأ عليه أي تحريف أو تبديل، رغم مرور أكثر من 14 قرنًا، وهو ما تؤكده الأدلة العلمية والتاريخية، بالإضافة إلى النص القرآني الذي يؤكد أن الله تكفل بحفظ كتابه الكريم: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).


ثلاث ركائز أساسية لحفظ القرآن الكريم


1. التحدي الإعجازي للقرآن

القرآن الكريم تحدى البشر والجن أن يأتوا بمثله أو حتى بسورة واحدة من مثله، وهذا التحدي القائم حتى اليوم دليل على أنه لم يُحرّف، لأن أي تحريف كان سيسهل على الناس تقليده والإتيان بمثله.



2. الصلاة اليومية وتلاوة القرآن

المسلمون في جميع أنحاء العالم يقرؤون القرآن يوميًا في الصلوات المفروضة والنوافل، مما يجعله محفوظًا في الصدور عبر الأجيال، كما أن أي خطأ يُرتكب أثناء التلاوة يُصحّح فورًا، مما يمنع أي تحريف.



3. تطابق جميع نسخ المصحف

رغم انتشار القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم بمختلف اللغات واللهجات، إلا أن جميع نسخه متطابقة تمامًا دون أي اختلاف، مما يؤكد حفظه الكامل منذ نزوله.

طريقتان لحفظ القرآن عبر الزمن


1. الحفظ في الصدور

بدأ النبي محمد ﷺ بحفظ القرآن ثم نقله إلى الصحابة الذين حفظوه في صدورهم بدقة، ومنهم إلى التابعين وهكذا بالتواتر، حيث انتقل القرآن عبر الأجيال بسند متصل لا يمكن التشكيك فيه، وهو ما جعله محفوظًا بطريقة استثنائية مقارنة بأي نص آخر.


2. التدوين والكتابة

منذ نزول الوحي، حرص النبي ﷺ على تدوين القرآن، ومنع في البداية كتابة أي شيء آخر غيره حتى لا يختلط بكلام البشر. ثم أمر الصحابة بكتابته على الألواح والعظام والجلود، وظل مكتوبًا ومحفوظًا حتى جُمعت نسخه رسميًا في عهد الخلفاء الراشدين، ليبقى كما هو حتى يومنا هذا.


حفظ القرآن.. معجزة تاريخية فريدة

يُعد القرآن الكريم النص الديني الوحيد الذي حُفظ بهذه الطريقة الفريدة، حيث انتقل مكتوبًا ومرويًا بالتواتر، مما جعله في مأمن من أي تغيير أو تحريف. واليوم، لا يزال المسلمون في جميع أنحاء العالم يحفظونه ويتدارسونه بنفس الطريقة، ليبقى كما أنزله الله سبحانه وتعالى، دون أي زيادة أو نقصان، وهذا ما أكده الباحث في ملف الإلحاد محمد سيد صالح.

تعليقات