شيطنة الرجل في الإعلام: هل نحن أمام أزمة قيم مجتمعية؟

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 27 يناير 2025, 10:41 مساءً
  • 121

شهدت السنوات الأخيرة جدلاً متزايدًا حول ما يسمى "الذكورة السامة" و"المجتمع الأبوي"، حيث يتبنى الخطاب النسوي واليسار الجديد نقدًا متصاعدًا للأنماط الذكورية التقليدية التي تُعتبر، حسب وجهة نظرهم، سببًا في استمرار الأنظمة القمعية والممارسات التمييزية. ويرجع هذا العداء إلى تحولات ثقافية واجتماعية بدأت منذ الستينيات، مع بروز الحركات النسوية التي انتقدت سيطرة "النظام الأبوي" وطالبت بإعادة تشكيل الأدوار الاجتماعية.

في الإعلام والسينما، أظهرت الدراسات وجود تفضيل واسع للصفات الأنثوية مثل التعاطف والتعاون، مقابل شيطنة بعض السمات الذكورية كالصرامة والمنافسة. هذا التوجه أدى إلى تقديم صور نمطية سلبية عن الرجال في الأعمال الفنية، مما أثار استياء العديد من الأصوات المحافظة والاجتماعية.

تزامنًا مع هذا السياق، برزت شخصيات مثل أندرو تيت، الذي جسّد نموذجًا مبالغًا فيه للرجولة، مروجًا للنجاح الشخصي والثروة والقوة. ورغم الانتقادات، لاقى هذا النموذج ترحيبًا من قبل شريحة من الشباب الذين شعروا أن القيم الذكورية التقليدية تتعرض للتقويض.

في خضم هذه التحولات، يطرح تساؤل حول ماهية الصفات التي يجب أن يتحلى بها الرجل في عصرنا الحديث. يرى كثيرون أن الرجولة المثالية تكمن في التوازن بين القوة والرحمة، بين الحزم والمرونة، وبين الثبات والمسؤولية.

للاستماع والمزيد حول هذا الموضوع:

بودكاست ظلال يناقش هذه القضية المثيرة في حلقته الجديدة بعنوان "الرجولة بين التهمة والنموذج". شاهد الحلقة: الرابط.


تعليقات