د. هيثم طلعت: الاستماع لشبهات الإلحاد خطر يهدد الشباب ويؤدي إلى هلاكهم
- الأحد 26 يناير 2025
الإبل
في دراسة أعدها الباحثان فيصل الجنيدل وعبدالعزيز المسبحي، تم تسليط الضوء على خصائص الإبل التي تجعلها مميزة ومتكيفة مع البيئات الصحراوية القاسية، حيث تنتشر الإبل في مساحات واسعة من دول العالم، ولكل منطقة تسمياتها الخاصة للإبل تبعاً للبيئة والجنس.
وفقاً للدراسة، يُطلق اسم "الجمل" على ذكر الإبل بعد بلوغه العام الرابع، فيما يُسمى "البعير" الذكر أو الأنثى، والناقة تشير إلى أنثى الإبل. كما تتنوع أسماء الإبل حسب ألوانها، مثل المجاهيم والمغاتير التي تضم ألواناً منها الوضح، الشقح، والصفر.
وأشار الباحثان إلى قدرات الإبل العجيبة في التعرف على الطرق أثناء الليل وداخل الصحراء، حيث يمكنها تحديد وجهتها دون أن تضل أو تكلّ. وتمتاز الإبل بجهاز هضمي فريد يبدأ بفم يمتلك شفتين تعملان كالأصابع لالتقاط الطعام، مع سطح داخلي يتحمل الأشواك، وطبقة مخاطية تساعدها على البقاء دون عطش لفترات طويلة.
كما تتميز عيون الإبل بخصائص فريدة، فهي صغيرة الحجم لكنها قوية النظر، مما يمكنها من السير في الظلام. ويحمي التجويف العظمي للعين الإبل من الحرارة العالية، بينما تساعد الأهداب الطويلة على منع دخول الرمال إلى العينين.
وأضافت الدراسة أن أنف الإبل مزود بعضلات تمكنه من التحكم في فتح وإغلاق فتحتي الأنف عند الحاجة، مما يحميها من العواصف الرملية. أما السنام، الذي يستخدم كمصدر طاقة عند نقص الغذاء، فهو من أبرز ملامح الإبل، بجانب الخفّ المصمم خصيصاً للسير على الرمال والأراضي الوعرة.
وختمت الدراسة بالإشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى وهب للإبل وسائد جلدية تقيها من حرارة الرمال، مؤكدةً أن كل تلك الميزات تجسد عظمة خلق الله، كما ورد في قوله تعالى: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت".