"الوصايا" تُزين مبادرة الجوائز بملتقى السرد العربي

  • معتز محسن
  • السبت 23 نوفمبر 2019, 6:24 مساءً
  • 487
مناقشة رواية "الوصايا" لعادل عصمت

مناقشة رواية "الوصايا" لعادل عصمت

أقيمت ندوة لمناقشة رواية "الوصايا" الواصلة للقائمة القصيرة للبوكر 2019 للروائي عادل عصمت بملتقى السرد العربي، برئاسة الدكتور حسام عقل بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، ضمن مبادرة ندوات الجوائز.

بدأت الندوة بحوار أجرته الأديبة غادة صلاح الدين حول مشواره الروائي عبر حكي الناس في قريته وهو كان صندوقًا لأسرار أصدقائه ليجد في نفسه القدرة على الحكي عبر السرد الروائي، منقبًا عن الحالات الظاهرية والباطنية الموجودة في مكنونات البشر من خلال رواياته الثمانية.

أكد الدكتور حسام عقل على أن تجمُعنا حول رواية "الوصايا" تؤكد على أحقية وصولها للقائمة القصيرة للبوكر، إلى جانب تقديم "عصمت" لحالة روائية جديدة يناقشها بقلمه ليُكتب له القدرة على التجديد والإبتكار في عالم السرد العربي.

وأضاف "عقل" أن اللغة والسرد يأخذاننا إلى عالم مليء بالتلاحمات الواقعية كما قال بن فينيسنت "اللغة تنتج واقع" مع خلقه لنوع من السباحة ضد التيار بخروج روايته في 294 صفحة، في عصرنا المتخم بالسرعة والفورية، ما يضع الشباب في تساؤل مهم: هل من الممكن في أوقاتنا الحالية أن نقرأ رواية تقترب من 300 صفحة ، في وقتنا السريع؟".

هناك رمزيات تعمل تحت الرمز الظاهري في النص بادئًا المرجعية الزمنية في 20 ديسمبر 1978 أي الفترة السبعينية المليئة بالأحداث، حرب أكتوبر 1973، الانفتاح الاقتصادي، ومعاهدات كامب ديفيد مع تلميسه للعدالة الاجتماعية واضعًا الرمز للقارئ لكي يفسر ما ترويه الأحداث دون وعظية أو خطابية في التناول.

واستطرد "عقل": قدم "عصمت" معجمه الخاص في فقرته القائلة: "استثمار في المناصب العليا" مع إبرازه لطنطا العاصمة الروحية لمصر من خلال مقام المسجد الأحمدي مكمن تحريك الأحداث عبر تحولات المجتمع من خلال المشاهد الإسترجاعية من الثلاثينات والأربعينات ثم الفترة الناصرية والساداتية وصولاً لأيامنا الراهنة، مضيفا أن لغته فيها عصير شعبي مع الفحولة والسلاسة التي ترضي النُحاة من خلال تلك العبارة:"عاد للدار بجلباب مشقوق وبعض الصفاء"، وهي الترجمة للعبارة التي سبقتها: "الشيخ يشق صدره على وفاة من رحل".

تعليقات