د. هيثم طلعت: الاستماع لشبهات الإلحاد خطر يهدد الشباب ويؤدي إلى هلاكهم
- الأحد 26 يناير 2025
الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد
تناول الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، الظلم الإعلامي الذي تتعرض له المجتمعات الإسلامية مقارنة بما يعانيه الغرب من تحديات اجتماعية خطيرة. وقد أشار إلى تناقضات لافتة في التقارير والإحصائيات العالمية التي تبرزها وسائل الإعلام الغربية، متجاهلة الحقائق الميدانية التي تفضحها.
وأوضح الدكتور طلعت قائلاً: "حسب الإحصاء البريطاني الوطني حول السلوك الجنسي، يتبين أن الرجل البريطاني في المتوسط يمر بعلاقة جنسية مع 15 شريكًا في حياته، في حين أن المجتمعات الإسلامية هي الأقل في التعدد الجنسي على الإطلاق. ومع ذلك، نجد أن المجتمعات الإسلامية هي الوحيدة المتهمة بالتعدد، بينما لا أحد يعترض على التعدد الشهواني اللامسؤول في المجتمعات الغربية. هذه مغالطة كبيرة ويجب أن تُكشف."
وأضاف الدكتور طلعت: "إن الحروب العالمية الكبرى التي شهدها التاريخ كانت غربية بامتياز، وكذلك الحركات الإيديولوجية المدمرة مثل النازية والفاشية والستالينية، التي خلّفت دمارًا هائلًا، كانت من صنع الغرب. ولكن اليوم، يتم إلقاء اللوم على المجتمعات الإسلامية وتقديمها على أنها المصدر الرئيس للإرهاب، بينما يتم إخفاء الحقائق عن دور الغرب في تأجيج الحروب والصراعات حول العالم."
وفيما يخص الجرائم الاجتماعية، أشار الدكتور طلعت إلى أن "أعلى معدلات التحرش والاغتصاب في العالم هي حصرية في الدول الأكثر علمانية، مثل أمريكا والهند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد. في الوقت نفسه، تواصل الميديا الغربية تصوير المجتمعات الإسلامية على أنها الأكثر تحرشًا بالنساء والأكثر تفكيرًا فيهن. هذه سردية مشوهة، يجب أن يتم تصحيحها على المستوى العالمي."
وأضاف: "بينما المجتمعات الإسلامية تعد الأقل في معدلات الإيدز والاغتصاب، تتجاهل وسائل الإعلام هذه الحقائق وتستمر في نشر الأكاذيب التي تؤثر على صورة هذه المجتمعات في عيون العالم. الإعلام الغربي يبني وعيًا مزيفًا للعالم ويشوه الحقائق الاجتماعية والإنسانية."
وختم الدكتور طلعت تصريحاته قائلاً: "إن إعادة صناعة الوعي العالمي وتوضيح الحقائق تحتاج إلى مشاريع فكرية ودعوية ضخمة. يجب أن نكشف الحقائق ونعزز الوعي لدى الأجيال القادمة، لنعيد التصحيح لهذه السردية المغلوطة التي يستمر الغرب في نشرها عبر وسائل الإعلام."
الجدير بالذكر أن الدكتور هيثم طلعت قد حذر في عدة مناسبات من تأثير الإعلام الغربي على تشكيل مفاهيم الشباب العربي والإسلامي، داعيًا إلى تكثيف الجهود الفكرية والعلمية لمواجهة هذه التحديات الفكرية.