النقوش الأثرية تكشف الحقيقة: إثبات تاريخي جديد لقصة أصحاب الفيل
- الثلاثاء 21 يناير 2025
في تطور أثري مثير عام 2014، نجحت بعثة فرنسية-سعودية في الكشف عن نقوش صخرية تظهر تصويرًا واضحًا للفيلة في قلب الجزيرة العربية، مما يدحض مزاعم المشككين الذين اعتبروا قصة أصحاب الفيل خرافة تاريخية.
وقد ادعى بعض المستشرقين والطاعنين أن الجزيرة العربية لم تكن يومًا موطنًا للفيلة، وأن استقدامها كان مستحيلًا في ذلك العصر بسبب الاحتياجات اللوجستية الهائلة لرعايتها، ما جعلهم ينكرون صحة القصة الواردة في القرآن الكريم. بل وذهب بعضهم إلى الادعاء بأن القرآن اقتبس القصة من العهد القديم.
لكن المفاجأة الكبرى لم تتوقف هنا؛ ففي عام 2018، تم العثور على نقش آخر بالقرب من الموقع نفسه، يذكر اسم الملك "أبرهة" بشكل صريح، وهو القائد الذي ورد ذكره في الروايات التاريخية عن حادثة الفيل، بحسب ما ذكر الدكتور أحمد السبع أعين، الباحث في ملف الإلحاد.
هذه الاكتشافات تعزز مصداقية السرد القرآني، وتكشف عن الجهل الكبير الذي اعتمد عليه الطاعنون لتشكيكهم في القصة. فالقرآن الكريم، بوصفه كتابًا معجزًا، يتحدى كل محاولة للطعن فيه، محققًا وعد الله بأن الحق دائمًا يعلو على الباطل.
وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف يمثل فقط جزءًا صغيرًا من الردود القوية على الشبهات، فإن هناك أبعادًا أخرى للإعجاز القرآني تنتظر الكشف. وكما يشير د. أحمد السبع أعين، "ما زال هناك المزيد مما يمكن أن يُذهل الباحثين، لكنه بحاجة إلى دراسة متأنية وتمهيد علمي قبل عرضه للقارئ".
القرآن الكريم يبقى مصدر الحقائق الثابتة، مهما حاول المشككون التشكيك فيه أو الطعن في معجزاته.