هيثم طلعت يزف بشرى علمية: إتاحة إصدارات "عطاءات العلم" المحقّقة لآثار كبار العلماء على المكتبة الشاملة
- الأربعاء 09 أبريل 2025
تعبيرية
أكد الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، المهندس ماهر بقجة، أن الكون الذي نشهده اليوم، والذي يبلغ عمره حوالي 14 مليار سنة، لم يكن ليستمر بهذا الثبات والصمود لولا أن بنيانه قام على أسس صحيحة وثوابت دقيقة. واستشهد بقجة بآيات من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق"، وقوله: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".
وأوضح الباحث أن الفيزياء الحديثة تؤكد وجود حوالي ثلاثين ثابتًا فيزيائيًا، محسوبة بدقة فائقة، أسهمت في بناء المادة والطاقة بشكل متكامل. وقال: "لو لم تكن هذه الثوابت مقدرة بدقة متناهية، لما استمرت الحياة على الأرض، ولما صمد الكون كل هذه المليارات من السنين".
وأشار بقجة إلى قوله تعالى: "وخلق كل شيء فقدره تقديرًا"، موضحًا أن هذا التقدير الدقيق يشمل جميع التفاصيل المرتبطة بخلق الأرض وتجهيزها للحياة، كما ورد في قوله تعالى: "وقدّر فيها أقواتها"، مشيرًا إلى أن القوت يشمل جميع الموارد اللازمة لاستدامة الحياة.
وأضاف: "العلم الحديث يتحدث عن التوازن الدقيق الذي يجعل الحياة على الأرض ممكنة، في تأكيد لما جاء في القرآن الكريم: "وأنبتنا فيها من كل شيء موزون". هذا التوازن لا يمكن أن يكون وليد الصدفة كما تدعي بعض النظريات العشوائية، بل هو نتاج تصميم محكم ومدروس".
وفيما يتعلق ببداية الكون، أوضح بقجة أن الثوابت الفيزيائية الأساسية التي قام عليها الكون ظهرت في الدقائق الأولى بعد الانفجار العظيم. وأضاف: "هذه الثوابت لم تحتج إلى تطور عبر الزمن لدعم الحياة، بل كانت مقدرة ومبرمجة منذ اللحظات الأولى، ما يعكس دقة التخطيط وبراعة الخلق".
وختم بقجة حديثه قائلاً: "لا يمكن لمنطق الإلحاد أن يبرر بناء هذا الكون الهائل دون دراسة أو تصميم، في حين أن بناء طابق واحد يحتاج إلى تخطيط ودراسة. الكون هو أعظم دليل على الإبداع الإلهي والتقدير المحكم".