هيثم طلعت يزف بشرى علمية: إتاحة إصدارات "عطاءات العلم" المحقّقة لآثار كبار العلماء على المكتبة الشاملة
- الأربعاء 09 أبريل 2025
البعوضة
قال الدكتور مصطفى إبراهيم عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، إن الأبحاث الحديثة و من خلال الفحص الدقيق للبعوضة من الداخل، اكتشفوا أن لديها قدرة عجيبة على تحليل الدم، والتعرف على فصيلة الدم، لافتا إلى أن هذا الجهاز دقيق جدًا رغم صغره المتناهي، وهو دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى، كما أن البعوض بعضه يضع بيضه في الماء العذب والبعض الآخر يضع بيضه في الماء المالح، ويحدد البعوض نوع الماء من خلال بخار الماء المتصاعد فيحدد نوع الماء، كما أن البعوضة لديها القدرة على الرؤية الليلة، لأنها تمتلك في كل عين 2000 عيينة يوجد بكل عيينة واحدة 300 ألف خلية ضوئية، وهو ما يجعلها قادرة على الرؤية بدقة في أشد المناطق المظلمة، من خلال الأشعة تحت الحمراء،
وتابع: كما أن لديها القدرة على معرفة درجة حرارة جسم الإنسان، ويتكون فم البعوضة من 6 أجزاء اثنان منهم يشبهان الأداة الطبية (السرنجة) المستخدمة في حقن المرضى، لتتمكن البعوضة من سحب الدماء من جسد الإنسان أو الكائنات الحية، واثنان يشبهان شكل الفم لدى الإنسان، كما أن الجهاز الهضمي لديه قدرة فريدة على هضم الدم وتحوله إلى بروتينات وسكر ودهون.
وبين "إبراهيم" خلال محاضرة
له ضمن فعاليات ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر
الإعجاز في خلق البعوض" بمشاركة أ.د/ مصطفى إبراهيم، أن الجهاز العصبي للبعوضة لديه القدرة على تحديد
مكان الإنسان على بعد 500 متر داخل المدن والأماكن المغلقة، وعلى بعد 5 كيلو في الأماكن
المفتوحة، من خلال تتبع غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج من الإنسان، وهي قدرة فريدة
لهذا الكائن الصغير، كما أن الجهاز التناسلي يشبه الجهاز التناسلي لدى الإنسان، لكنها
الأنثى في البعوض تضع في كل 300 بويضة في كل مرة، وهو ما يتناسب مع تكاثرها، وبقائها
لأنها تتكاثر بكميات كبيرة، والعلماء توصلوا إلى أن البعوض موجود على الأرض منذ
125 مليون سنة، أي قبل خلق الإنسان بكثير، ورغم أن هناك الكثير من الكائنات التي انقرضت،
لكن الحق سبحانه وتعالى منح البعوضة القدرة على البقاء والتغلب على الظروف.
وأردف قائلا: إن الشعيرات الموجودة على
قرون الاستشعار الخاصة بالبعوضة، تعتبر بمثابة محطة أرصاد جوية متنقلة، فمن خلالها
تتمكن البعوضة من قياس درجة حرارة الجو، ودرجة سطوع الشمس، وسرعة الرياح واتجاهها،
وهي قدرة فريدة منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الكائن الصغير ليتمكن من مواجهة الظروف
البيئية المختلفة، ولديها القدرة على التمييز بين الكائنات الحية المختلفة، ولديها
القدرة على فلترة الدم بداخلها من خلال التخلص من نسبة الماء الزائدة في الدم وتحتفظ
بالدم فقط.