بركان توبا: هل كشف أكبر انفجار بركاني في التاريخ أسرار الطوفان العظيم؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 19 يناير 2025, 3:02 مساءً
  • 20

طرح الدكتور أحمد السبع أعين، الباحث في ملف الإلحاد، رؤية علمية جديدة حول تفسير إحدى الآيات القرآنية التي شغلت المفسرين عبر التاريخ:"حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ..." (سورة هود: 40).

وأوضح الدكتور السبع أعين أن كلمة "التنور" قد تحمل دلالة علمية تفوق التصورات التقليدية، مشيرًا إلى أن التنور يمكن تفسيره على أنه بركان عملاق، وليس مجرد فرن للخبز. وأشار إلى وجود تشابه كبير بين شكل التنور وآلية عمل البراكين، التي إذا فارت بشكل هائل، كما في حالة ما يُعرف بـ"السوبر بركان" (Super Volcano)، فإنها تؤدي إلى تغييرات مناخية كارثية، منها الشتاء البركاني (Post-Volcanic Winter)، الذي يمكن أن يُسبب طوفانات عالمية.

وأضاف الدكتور السبع أعين أن الدراسات الجيولوجية تشير إلى أن بركان توبا (Toba Super Volcano)، الذي اندلع قبل نحو 74 ألف عام، كان أكبر بركان شهده تاريخ البشرية. بلغت شدته 8 درجات، وهو أعلى مستوى يمكن قياسه على مقياس البراكين. تسبب البركان في تقليص عدد سكان الأرض بشكل كبير (ما يُعرف بعنق الزجاجة السكانية – Population Bottleneck) وأدى إلى تغيير مناخي عالمي، مما قد يكون مرتبطًا بالطوفان العظيم الذي ورد ذكره في النصوص الدينية والأساطير العالمية.

وأشار الدكتور إلى أن هذه الفترة الزمنية تتزامن مع تطور الإنسان في إفريقيا وقدرته على صناعة السفن منذ نحو 60 ألف عام، وهو ما ينسجم مع قصة سيدنا نوح وبناء السفينة.

واختتم الدكتور أحمد السبع أعين بأن هذا الربط بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية الحديثة يُظهر توافقًا علميًا معجزًا، ويقدم تفسيرًا جديدًا للآيات التي تُحاكي أحداثًا كبرى في التاريخ الإنساني، داعيًا إلى مزيد من البحث لفهم أعمق للعلاقة بين الدين والعلم.

تعليقات