بركان توبا: هل كشف أكبر انفجار بركاني في التاريخ أسرار الطوفان العظيم؟
- الأحد 19 يناير 2025
الرد على شبهة ضرب المرأة في الإسلام
تُثار شبهة حول الإسلام بشأن الآية 34 من سورة النساء التي ورد فيها: "وَاضْرِبُوهُنَّ"، حيث يزعم البعض أن الإسلام يبيح إهانة المرأة وضربها.
وفيما يلي رد مفصل يُوضح مفهوم الآية وضوابطها من منظور إسلامي، بحسب ما أكد الباحث في ملف الإلحاد الدكتور محمد عبد الله.
الآية في سياقها الكامل: يقول الله تعالى: “فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”.
1. الأصل هو التكريم: الآية تبدأ بوصف المرأة الصالحة بأنها "قانتة"، أي مطيعة لربها ولزوجها، وتحافظ على بيتها وأسرار حياتها الزوجية. ضرب هذه المرأة أو إيذاؤها بأي شكل محرم.
2. التعامل التدريجي مع النشوز:
3. ضوابط الضرب في الإسلام:
4. العقوبة عند التجاوز:
5. مقارنة مع الواقع: النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يضرب امرأة قط، وكان يقول: "وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم"، أي أن أفضل الرجال هم من لا يضربون نساءهم. كما أوصى بالصبر على النساء بقوله: "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ".
لم يُشرع للمرأة ضرب الزوج الناشز؛ لأنها الطرف الأضعف في العلاقة، ولحمايتها من أي أذى محتمل. بدلاً من ذلك، أُمرَت باللجوء إلى الحلول السلمية مثل تدخل الأهل أو القاضي لفض النزاع.
الإسلام وضع ضوابط دقيقة للتعامل مع المرأة الناشز لضمان استقرار الأسرة ومنع الظلم. أما تصوير الإسلام كدين يدعو إلى العنف ضد المرأة فهو افتراء يفتقر إلى فهم النصوص الشرعية في سياقها الصحيح.