خبير في الإعجاز العلمي يشرح حكمة الاتزان المائي في النباتات ودورها في استمرار الحياة

  • أحمد نصار
  • السبت 18 يناير 2025, 1:06 مساءً
  • 15
النبات

النبات

صرح الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والمتخصص في علوم النبات، الدكتور نظمي خليل أبو العطا، بأن التوازن المائي في النباتات يمثل معجزة إلهية تحفظ حياة النبات وتضمن استمراره في مختلف البيئات. واستشهد الدكتور نظمي بالآية القرآنية: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) [الأنبياء: 30]، للتأكيد على أهمية الماء كركيزة أساسية للحياة.

وأوضح أن النباتات تعتمد على سلسلة من العمليات الحيوية لتحقيق الاتزان المائي، أبرزها الامتصاص وصعود العصارة والنتح والإدماع، مشيرًا إلى أن كل عملية تحدث بآليات دقيقة وموزونة. وأضاف أن النباتات الصحراوية والمائية وغيرها من النباتات المتأقلمة للبيئات المتنوعة تمثل نموذجًا لهذا التوازن، حيث صممت كل منها لتتعامل مع الظروف المحيطة بكفاءة مذهلة.

كما أشار إلى أن النبات يحصل على الماء من التربة عبر الشعيرات الجذرية الصغيرة التي تتغلغل بين حبيبات التربة، ليمر الماء بعدة طبقات وصولًا إلى أوعية الخشب، ويصل إلى جميع أجزاء النبات بآليات تعتمد على الامتصاص النشط والسلبي.

وأكد أن التوازن بين امتصاص الماء وفقدانه، والذي يحدث من خلال عمليات النتح والإدماع، يحافظ على المحتوى المائي للنبات في حدود مناسبة، مع مراعاة الظروف البيئية مثل درجة حرارة التربة والجو وتهويتها. ونوه إلى دور الله سبحانه وتعالى في تصميم جذور النباتات المغمورة بطريقة تحتفظ بالهواء لتأمين حاجتها منه، مما يضمن استمرار نموها حتى في البيئات المائية.

وختم الدكتور نظمي بالتساؤل: "هل الصدفة والعشوائية كما يدعي الداروينيون وراء هذا الإبداع؟ أم العليم الخبير الذي وازن احتياجات النبات وأمده بكل ما يضمن حياته؟"، مؤكدًا أن الاتزان المائي مصداق لقوله تعالى: (وأنبتنا فيها من كل شيء موزون) [الحجر: 19].

تعليقات