محمد سيد صالح: تفسير متوازن للآيات القرآنية يزيل الالتباس حول الإيمان وتفضيل الرسل

لماذا تأخر المسلمون؟.. إصدار جديد بمعرض القاهرةللكتاب يعيد قراءة الواقع والتاريخ

الأربعاء 15 يناير 2025

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

من اصطدام أزال الديناصورات إلى مشاهد القيامة: حقائق علمية تعزز الإعجاز القرآني

الأربعاء 15 يناير 2025

محمد سيد صالح: تفسير متوازن للآيات القرآنية يزيل الالتباس حول الإيمان وتفضيل الرسل

تقارير وتحقيقات

أحمد حمدي

الأربعاء 15 يناير 2025, 10:01 صباحا

في رد علمي وديني على الجدل الدائر حول منشور يُسيء تفسير آيات من سورة البقرة، أوضح الباحث في ملف الإلحاد محمد سيد صالح أن الآيات المذكورة تحمل سياقات مختلفة ولا تعارض بينها، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين ما يتعلَّق بإيمان المسلمين وما يخصُّ تفضيل الله لبعض الرسل على بعض.

وأوضح صالح أن الآية الأولى التي تقول: “آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله” (البقرة: 285) تشير إلى عقيدة الإيمان لدى المسلمين، حيث يُطلب منهم الإيمان بجميع الأنبياء والرسل دون تفريق، تأكيدًا لوحدة الرسالات السماوية.

أما الآية الأخرى: “تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض” (البقرة: 252)، فهي تتحدث عن تفضيل الله لبعض الرسل على بعضهم وفق حكمته الإلهية، مثل تخصيص موسى بالكلام، ورفع عيسى بمعجزات خاصة، وجعل محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.

وأضاف صالح: “لا يوجد أي تعارض بين الآيتين؛ الأولى متعلقة بالإيمان الذي يجب أن يكون شاملاً وغير متحيز، بينما الثانية توضح ترتيبًا إلهيًا لحكمة معينة في التفضيل بين الرسل”.

وفي توضيح مبسط، شبَّه صالح الموقف بشركة تُساوي بين جميع موظفيها في التأمين الصحي، بينما يظل هناك تفاوت في الأدوار والمسؤوليات داخل الشركة بناءً على مؤهلاتهم ومواقعهم الوظيفية. وقال: “ولله المثل الأعلى، هذا التشبيه لتقريب الفهم فقط، حيث لا تشبه أفعال العباد أفعال رب العباد”.

واختتم الباحث تصريحه بدعوة المتابعين إلى التحقق من سياقات النصوص الدينية قبل الحكم عليها، مشيرًا إلى خطورة الاجتزاء أو التفسير السطحي الذي قد يؤدي إلى إثارة شبهات أو فهم مغلوط للدين.