هل شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله؟! .. باحث في ملف الإلحاد يرد

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 14 يناير 2025, 1:55 مساءً
  • 96

أكد الباحث في ملف الإلحاد محمد سيد صالح أن الآية الكريمة من سورة البقرة التي تقول: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)، لا تدل بأي حال من الأحوال على شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله، بل على شغفه المعرفي ورغبته في الاطمئنان القلبي برؤية كيفية إحياء الموتى.

وأوضح محمد سيد صالح أن هذا الطلب من سيدنا إبراهيم عليه السلام يعكس يقينه الكامل بوجود الله وقدرته، حيث يؤكد ذلك بنفسه في قوله: "بلى" ردًا على سؤال الله: "أوَلم تؤمن؟"، مما يثبت إيمانه الراسخ. وأضاف صالح أن حديث الله إلى سيدنا إبراهيم بحد ذاته يعد أعظم دليل على قدرة الله، حيث أن كلام الله معه يفوق أي دليل مادي آخر.

وأشار الباحث إلى أن طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام يأتي من باب حب المعرفة ورغبة القلب في فهم الكيفية وليس البحث عن دليل على وجود الله أو قدرته. واستشهد صالح بتشبيه يوضح هذا المفهوم، قائلاً: "كما أن رؤية تصميم رائع تدفع الإنسان للسؤال عن كيفية صنعه ليزداد إعجابًا وإدراكًا لدقته، فإن سيدنا إبراهيم أراد أن يشهد كيفية خلق الحياة ليتذوق عظمة الله وجمال صنعه".

وأضاف صالح أن هذه الآية بحد ذاتها تمثل دليلاً على صحة القرآن الكريم، حيث لو كان القرآن من تأليف بشر، لكانت مثل هذه الآية سببًا لتشكيك العرب في دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لا سيما وأنهم كانوا أهل فصاحة وبلاغة ولديهم حرص على مواجهة الدعوة الإسلامية.

واختتم محمد سيد صالح حديثه بتوضيح أن هذه الآية تعكس عمق إيمان سيدنا إبراهيم عليه السلام ورقي حواره مع الله، وهي دعوة للتأمل في جمال النصوص القرآنية التي تجمع بين الإيمان والعقل.

تعليقات