معًا لمواجهة الإلحاد.. مبادرة لتحصين المجتمع والرد على الشبهات بأدوات تقنية
- الإثنين 13 يناير 2025
الخلية البشرية
ويضيف بقجه جي: "السؤال الذي يدعو للتأمل هو كيف تعرف كل خلية وظيفتها؟ خلية البنكرياس، مثلًا، تختار من مكتبة الجينوم البشري الضخمة الجينات التي تنتج الأنسولين، بينما خلية المعدة تفتح جينات مختصة بإفراز الأحماض المعدية. أما خلايا الخصية، فتثبط أغلب الجينات وتفعّل فقط تلك المسؤولة عن إنتاج النطاف. هذا التنسيق المذهل بين مليارات الخلايا لا يمكن أن يكون وليد الصدفة أو العبث".
التنسيق بين الخلايا.. معجزة بحد ذاتها
يشير الباحث إلى أن هذا النظام المتكامل يعتمد على الإنزيمات، التي تبدو وكأنها تمتلك وعيًا خارقًا، لتعرف مواقع الجينات المحددة على الشريط الوراثي، رغم أن الإنزيمات هي مجرد جزيئات غير واعية. هذه الإنزيمات تنسخ الجينات المطلوبة بدقة وتترجمها إلى بروتينات وإنزيمات وهرمونات ذات أشكال ثلاثية الأبعاد مصممة بدقة تامة لتؤدي وظائفها بفعالية.
ويؤكد بقجه جي: "لو أن خلية واحدة تمردت في هذا النظام، لحدث خلل قد يؤدي إلى مرض قاتل كالسرطان. هذا الانضباط الدقيق بين الخلايا يكشف عن تصميم مذهل يستحيل أن يكون نتيجة عشوائية".
رسالة إلى أنصار الصدفة
يخاطب الباحث المدافعين عن فكرة نشأة الكون والحياة بالصدفة قائلًا: "أي عشوائية يمكن أن تفسر هذا الإبداع والتناغم؟ كيف يمكن لنظرية الصدفة أن تخلق هذا النظام الذي ينسق بين مليارات الخلايا بأدوار ووظائف مختلفة؟"
وختم بقجه جي حديثه بالتأكيد على أن هذا النظام المعجز في الجسم البشري، والذي يستند إلى لغة الحمض النووي (DNA) المشتركة بين جميع الكائنات، لا يمكن تفسيره إلا بوجود خالق عليم وقادر، وضع قوانين هذا الكون بتوازن ودقة لا حدود لهما.