معًا لمواجهة الإلحاد.. مبادرة لتحصين المجتمع والرد على الشبهات بأدوات تقنية
- الإثنين 13 يناير 2025
التحليق لأجل الرزق
قال الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) [الملك: 19]. الآية الكريمة تلفت النظر إلى نظام دقيق يدير طيران الطيور في السماء، وتؤكد أن من يمسكها في هذا التحليق هو الله وحده.
الاكتشافات العلمية تدعم الإشارة القرآنية
تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن الطيور تستفيد من أعمدة الهواء الدافئة والتيارات الهوائية الديناميكية لتوفير الطاقة أثناء التحليق. على سبيل المثال، تستخدم طيور القطرس، التي تتميز بجناحين يبلغ طولهما 3.5 متر، تقنية "التحليق الديناميكي" لتغيير الارتفاع دون الحاجة إلى رفرفة أجنحتها. يمكنها بذلك الطيران لمسافة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر دون جهد كبير، مما يبرز كفاءة استغلالها للرياح، وفق محمد سيلم مصاروة الباحث في ملف الإلحاد.
ورغم التقدم العلمي، لا تزال ظاهرة طيران الطيور وأسرار تحليقها غير مكتملة الفهم، مما يعزز الدعوة القرآنية للتدبر والبحث في هذا المجال.
الإعجاز العلمي القرآني
أوضح باحثون أن هذه الآية الكريمة تقدم إشارة إلى أن الغاية الأساسية لطيران الطيور هي البحث عن الرزق، وهو ما يتماشى مع الأنماط الحياتية لهذه الكائنات التي تعتمد على التنقل للحصول على غذائها.
بينما يستمر العلماء في استكشاف أسرار الطيران، تبقى الإشارة القرآنية شاهدًا على إعجاز الخالق ودعوته الدائمة للتأمل والتفكر في عظمة خلقه.