هل شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله؟! .. باحث في ملف الإلحاد يرد
- الثلاثاء 14 يناير 2025
الحلزون البحري الزمردي
أكدت منصة "العلم يؤكد الدين" أن الحلزون البحري الزمردي الشرقي (Elysia chlorotica) يقدم دليلًا جديدًا على الإبداع الإلهي في خلق الكائنات الحية، حيث يعد أول حيوان معروف قادر على القيام بعملية التمثيل الضوئي مثل النباتات.
وأوضحت المنصة أن هذا الحلزون البحري المدهش
يتغذى على طحالب معينة (Vaucheria
litorea) ويمتص البلاستيدات الخضراء منها،
ليحتفظ بها في خلاياه. بفضل هذا التكيف الفريد، يستطيع الحلزون تحويل ضوء الشمس
إلى طاقة، وهو ما يسمح له بالاستغناء عن الطعام لمدة تصل إلى عام كامل، معتمدًا
فقط على الطاقة المستمدة من ضوء الشمس.
وأضافت المنصة أن هذا التكيف لا يقتصر على
توفير الطاقة فحسب، بل يمتد ليشمل وسائل الدفاع. فاللون الأخضر الذي يكتسبه
الحلزون من البلاستيدات الخضراء يمنحه قدرة على التمويه الطبيعي، مما يساعده على
الاختباء من الحيوانات المفترسة والاندماج في بيئته البحرية.
ويعيش هذا النوع من الحلزون في المياه الضحلة،
مثل المستنقعات المالحة وبرك المد والجزر، حيث يكون ضوء الشمس متوفرًا بكثرة.
ويبلغ طوله حوالي 60 ملم، وهو مثال حي على الحدود الدقيقة بين عالم النباتات
والحيوانات.
وأشارت منصة "العلم يؤكد الدين" إلى
أن مثل هذه الكائنات تبعث برسائل تأمل وإيمان، متسائلة: كيف يمكن لعاقل أن ينكر
الإبداع الإلهي في خلق هذا الكائن؟ وكيف يمكن لعملية كهذه، تجمع بين صفات النبات
والحيوان، أن تكون وليدة الصدفة؟
وختمت المنصة بيانها بالتأكيد على أن هذه الآية
الكونية ليست إلا جزءًا من الدلائل التي تجعل الإنسان يردد بعمق: "رَبَّنَا
مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ".