الباحث محمد سيد صالح: التكوين القرآني منهج قويم لمواجهة الإلحاد والتشكيك

  • أحمد حمدي
  • الأحد 12 يناير 2025, 09:46 صباحا
  • 40
القرآن الكريم

القرآن الكريم

أكد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، أن التكوين القرآني يمثل منهجًا متينًا وراسخًا لبناء الشخصية المؤمنة في مواجهة موجات الإلحاد والتشكيك المتزايدة، خاصة في ظل التحديات الفكرية والأخلاقية التي يشهدها العالم اليوم.

 

وأوضح صالح أن قصة إبراهيم عليه السلام تعد نموذجًا عمليًا لمواجهة العقائد الباطلة بالحجة والبرهان. فقد بدأ إبراهيم عليه السلام بإقامة الحجة النظرية على قومه حين تساءل عن عبادة أصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تنفعهم شيئًا، ثم انتقل إلى الحجة العملية بتحطيم الأصنام الصغيرة وترك الكبير منها لإثبات ضعفها وعدم قدرتها على حماية نفسها أو نفع الآخرين.

 

وأضاف الباحث أن القرآن الكريم يقدم من خلال هذه القصة منهجًا علميًا وحواريًا لتقويم النفس البشرية. وطرح صالح تساؤلات عميقة مستمدة من المنطق القرآني: كيف يمكن للملاحدة إنكار وجود الله مع وجود قوانين الطبيعة والعناصر الكيميائية التي تعجز المادة الصماء عن خلقها من العدم؟ وهل بإنكارهم لله سيوقفون الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين؟

 

وأشار صالح إلى أن هذا المنطق القرآني يخاطب العقل ويزيل الشكوك، مؤكدًا أن الإلحاد الحديث يشابه في جوهره عبادة الأصنام، حيث يعتمد على قوانين ومادة لا تعقل ولا تدرك.

 

وختم الباحث تصريحه بالتأكيد على أهمية التكوين القرآني في تثبيت الإيمان ومواجهة الأخطار الفكرية المعاصرة، داعيًا إلى الاستفادة من منهج القرآن في الحوار والإقناع بالحجة والبرهان.

 

تعليقات