ماهر بقجة جي: العين والدماغ.. أعظم دليل على بطلان الصدفة وعبثية الإلحاد
- الأربعاء 08 يناير 2025
الإمام الشافعي وأينشتاين نموذج للمرونة الفكرية
أكد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، أن الإسلام جاء بمنهجين أساسيين للتعامل مع الحياة، وهما: الحقائق المحكمة والمتشابهات. موضحًا أن الحقائق المحكمة هي أمور ثابتة لا تتغير مهما اختلف الزمان أو المكان، وهي ليست تقييدًا للعقل البشري، بل دعوة لإعماله وتحدٍ له لاستنباط الحقائق وتسليمها، كما ورد في قوله تعالى: "قل هاتوا برهانكم".
أما المتشابهات، فأشار صالح إلى أن الإسلام تركها غير واضحة بشكل كامل احترامًا للعقل البشري، لتكون دعوة للتأمل والتفكر، مع وضع منهج واضح للوصول إلى الصواب في الأمور المختلف عليها، كما جاء في قوله: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأضاف صالح أن هذه الآلية الفكرية تتمثل في الرد إلى المحكم أو استشارة أهل العلم المتخصصين عند وقوع الخلاف، مشيرًا إلى أن التطبيق الواقعي لهذا المنهج يمكن أن يُلاحظ في تجارب العلماء، مثل الإمام الشافعي الذي غيّر بعض آرائه الفقهية لتناسب البيئة المصرية، وأينشتاين الذي تراجع عن فكرة أزلية الكون بعد اكتشافه التوسع الكوني.
وختم صالح تصريحه بالتأكيد على أهمية التجرد من التحيزات الفكرية في التعامل مع الآراء المختلفة، مشيرًا إلى أن هذه المرونة الفكرية هي ما تميز الإسلام وتجعله دينًا يحترم العقل والعلم.