هيثم طلعت يكشف بالأدلة رحلة دو بوفوار.. من إشعال النسوية إلى الخضوع للعلاقات العاطفية

  • أحمد حمدي
  • الأربعاء 08 يناير 2025, 10:09 صباحا
  • 30
هيثم طلعت ـ باحث في ملف الإلحاد

هيثم طلعت ـ باحث في ملف الإلحاد

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في ملف الإلحاد، إن الفيلسوفة الفرنسية سيمون دو بوفوار كانت أحد أبرز من أشعلوا فتيل النسوية في الغرب من خلال كتابها "الجنس الآخر"، الذي بدأت فيه بعبارة: "المبدأ الجيد خلق الرجل، والمبدأ السيئ خلق المرأة"، مما يعكس موقفها المعادي للثقافة الغربية الذكورية التي نشأت فيها.

وأوضح طلعت أن كل ما قدمته دو بوفوار في إطار النسوية كان مجرد رد فعل على الثقافة الغربية السائدة آنذاك، التي وصفها بالفاسدة. ومع ذلك، لفت إلى تناقضها الداخلي، حيث لم تستطع أن تعيش دون ارتباطها العاطفي بالرجال. وأشار إلى أنها كتبت أكثر من 600 رسالة عاطفية لعاشقها الأمريكي، تضمنت عبارات خضوع منها: "سأكون مطيعة، سأغسل الأطباق، ولن أفعل أي شيء لا تريدني أن أفعله".

وأضاف طلعت أن دو بوفوار قبلت بأن تكون "عشيقة ثانية"، وهو ما يُبرز جانبًا آخر من طبيعة العلاقات الغربية التي وصفها بالمعقدة والمبنية على تشريعات وقيم مختلفة عن الإسلام.

الإسلام وتشريعات تكريم المرأة
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هيثم طلعت أن الإسلام قدّم تشريعات واضحة تحمي المرأة وتصون كرامتها، مؤكدًا أن جلد 80 جلدة هو عقوبة قذف المحصنات التي تحمي عرض المرأة، مستشهدًا بقول الله تعالى:
"وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" [النور: 4].

وأشار طلعت إلى أن الإسلام قدّم للمرأة محيطًا يحترمها طوال حياتها، من خلال توفير النفقة والخدمة، إضافة إلى منظومة تحث الزوج على حسن العشرة. وفي المقابل، أشار إلى أن المرأة في المجتمعات الغربية تعاني في مراحل حياتها المختلفة، مشيرًا إلى أن كبيرات السن غالبًا ما ينتهين في دور رعاية المسنين.

وختم طلعت حديثه بأن تشريعات الإسلام تجاه المرأة تمثل نموذجًا حضاريًا فريدًا، يوازن بين الحقوق والواجبات، ويحفظ كرامتها في مختلف مراحل حياتها. 



تعليقات