الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: كشف دقيق لخصائص "سحاب الكومولونيمبوس"
- الأربعاء 08 يناير 2025
الإعجاز في خلق الأرض والفضاء
في تعليق مثير حول تجربة رائد الفضاء الأمريكي درو فوستل، الذي قضى 197 يومًا في محطة الفضاء الدولية وتعرض لصعوبات في إعادة تعلم المشي عند عودته إلى الأرض، قال علي عبده، الباحث في ملف الإلحاد، إن هذه التجربة تدل على مدى التميز الذي أعدته الأرض لحياة البشر.
وأوضح عبده أن الفضاء، على الرغم من كونه بيئة
ملهمة للمغامرة والاكتشاف، إلا أنه لا يتناسب مع طبيعة الإنسان بسبب العوامل التي
تؤثر على جسمه، مثل ضمور العضلات وفقدان كثافة العظام واضطراب التوازن. وأضاف أن
تجربة رائد الفضاء فوستل تثبت أن "الأرض هي التي هيئت خصائصها لتناسب الحياة
البشرية، وكلما خرج الإنسان عنها، تعرض لتحديات كبيرة تؤثر على صحته وقدرته على
التكيف".
وأشار عبده إلى أن القرآن الكريم أكد على هذه
الحقيقة في قوله: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأرض وَاسْتَعْمَرَكُمْ
فِيهَا" (هود: 61)، مما يثبت أن الأرض مهيأة بكل خصائصها لدعم حياة البشر،
وأنها خُلِقت خصيصًا لهم. كما أشار إلى قوله تعالى: "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ
وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" (الرحمن: 33)،
وهو ما يؤكد أنه رغم قدرة الإنسان على مغادرة الأرض لاستكشاف الفضاء، إلا أن
العودة والعيش في ظروف مشابهة للأرض تظل مهمة شديدة الصعوبة.
وختم عبده بالقول إن هذا كله يدل على أن
"الله سبحانه وتعالى قد هيأ الأرض بكل ما فيها من خصائص بيئية وتوازن كوني
لتكون ملائمة لحياة البشر، وأن الكون بما فيه من فضاء واسع لا يمكن للإنسان أن
يعيش فيه إلا بإرادة الله وتقديره".