هيثم طلعت: السنة تبيح تناول السمك الميت وتخصص النص القرآني في تحريمه
- الإثنين 06 يناير 2025
تعبيرية
كشف الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، المهندس عبد الدائم الكحيل، عن تفاصيل مذهلة حول تصميم الأرض والقمر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بنظام رياضي بالغ الدقة، يجعل الحياة على الأرض ممكنة، وينفي احتمالية المصادفة.
وأوضح الكحيل أن قطر
الأرض البالغ حوالي 12700 كيلومتر، ليس كبيرًا جدًا ولا صغيرًا جدًا، بل هو الحجم
المثالي الذي يجعل الأرض تبدو مستوية لمن يسير على سطحها رغم كرويتها. على الجانب
الآخر، يمتلك القمر قطرًا يبلغ نحو 3400 كيلومتر، وهو حجم يجعل كرويته واضحة
للعين، حتى لو عاش الإنسان على سطحه.
وأضاف أن العلاقة بين
كتلة الأرض وكتلة القمر تم تصميمها بعناية فائقة، حيث تساوي كتلة الأرض أكثر من 81
مرة كتلة القمر. هذه النسبة المثالية تضمن أن تبقى جاذبية الأرض للقمر أقوى من
تأثير جاذبية الشمس عليه، مما يحافظ على استقرار مداره.
وأشار الكحيل إلى أن
المسافة بين الأرض والقمر، والتي تبلغ في المتوسط حوالي 384000 كيلومتر، تم
اختيارها بدقة مذهلة. فلو كان القمر أقرب لظهر بحجم مخيف، ولو كان أبعد لما كان له
التأثير المطلوب في المد والجزر، ولأصبح أشبه بنجم خافت.
وتابع الكحيل بأن
الشمس، التي تبعد عن الأرض حوالي 150 مليون كيلومتر، وضعت في موقع مثالي. فلو كانت
أقرب لاحترقت المخلوقات، ولو كانت أبعد لما وصل إلينا ضوءها الكافي لاستمرار
الحياة. وأكد أن هذه الحسابات الدقيقة جاءت وفق تقدير إلهي محكم، مصداقًا لقوله
تعالى: **"الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ"** [الرحمن: 5].
وختم الكحيل بالإشارة
إلى الآية الكريمة: **"لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ
الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ"** [يس: 40]، والتي تعكس دقة النظام الكوني وترتيب الأجرام
السماوية بما يضمن استمرار الحياة على الأرض.