أفلا تبصرون.. الدور المدهش للمريء في جسم الإنسان !

  • أحمد نصار
  • الإثنين 06 يناير 2025, 02:02 صباحا
  • 146
المرئ

المرئ

من الأعضاء المدهشة التي خلقها الله في جسم الإنسان، هو المريء وهو عبارة عن أنبوب عضلي ضيق يبلغ طوله حوالي 30 سنتيمتر  وقطره 2.5 سنتيمتر ويتفرع من البلعوم عند الفقرة العنقية السادسة ثم يسير خلف القصبة الهوائية ومن ثم خلف القلب إلى أن يخترق الحجاب الحاجز عند الفقرة الصدرية العاشرة، وفقا لما ذكره  الدكتور منصور العبادي.

وتابع قائلا : يفتح المريء على المعدة على بعد يزيد قليلا عن سنتيمتر واحد من الحجاب الحاجز وتسمى هذه الفتحة بفتحة الفؤاد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن جدار المريء، يتكون من ثلاثة طبقات وهي الطبقة الليفية الخارجية والطبقة العضلية في الوسط وهي مكونة من عضلات دائرية وأخرى طولية والطبقة المخاطية الداخلية والتي تفرز سائلا لزجا لتسهيل مرور الطعام.، وترتبط عضلات المريء بمجموعة من الأعصاب الودية التي تعمل على تحريكها بطريقة لاإرادية بحيث يتحرك جدار المريء على شكل حركة موجية (rhythmic waves) تنتشر من  أعلاه إلى أسفله لتدفع الطعام إلى المعدة وتسمى هذه الحركة بالحركة  الدودية أو التمعج (peristalsis). إن وجود مثل هذه الحركة الدودية للمريء تؤكد على أن  الذي صممه لطيف خبير فمن خلالها يمكن للإنسان أن يأكل وهو مستلق على ظهره أو حتى لو كان فمه في مستوى أخفض من معدته.

وختم قائلا: كما توجد في جدار المريء حلقتين عضليتين قويتين أحدهما في أعلاه تسمى العاصرة المريئية العلوية (upper esophageal sphincter) والأخرى في أسفله قبل التقائه بالمعدة  وتسمى العاصرة المريئية السفلية (lower esophageal sphincter) أو العاصرة الفؤادية (cardiac sphincter). إن هذه العاصرات نعمل كصمامات تسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة ولا تسمح بمرور محتويات المعدة إلى المريء والفم. وإذا ما أصاب  الصمام السفلي أي خلل فإن بعض العصارة المعدية الحامضة ستتسرب إلى المريء فتؤذي باطن جداره مسببا ما يسمى بالارتجاع المريئي.

 

تعليقات