هيثم طلعت: السنة تبيح تناول السمك الميت وتخصص النص القرآني في تحريمه
- الإثنين 06 يناير 2025
هندسة الجسم
أكد الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، ماهر بقجة، أن التأمل في قوله تعالى: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ"، يكشف عن حقيقة مذهلة، وهي أن جسم الإنسان يتطلب أكثر من 15 نوعًا من الهندسة في تصميمه وتشغيله. وقال بقجة إن بناء الجسم البشري يتضمن مجموعة من التخصصات الهندسية المعقدة، بدايةً من الهندسة الإنشائية في بناء العظام، مرورًا بـ الهندسة الميكانيكية التي تتحكم في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى الهندسة الكهربائية في الأعصاب والشبكات العصبية التي تنقل الإشارات عبر الجسم، إلى جانب هندسة الحاسوب في دماغ الإنسان الذي يشبه نظام معالجة متطور.
وأضاف بقجة أن الهندسة لا تقتصر على هذه المجالات فقط، بل تشمل أيضًا هندسة البرمجيات التي تدير كل خلية في الجسم من خلال الـDNA، و الهندسة الاستشعارية التي تتحكم في حواس الإنسان مثل البصر والسمع والإحساس بالحرارة والضغط. كما أشار إلى أن هناك أيضًا هندسة رياضية تدخل في تنسيق أبعاد جسم الإنسان ونسبه، و الهندسة الهيدروليكية التي تنظم تدفق الدم في الجسم، فضلاً عن هندسة الطاقة التي تدير خلايا الميتاكوندريا وتنتج الطاقة الحيوية.
وتابع بقجة قائلاً: "إن كل هذه الأنظمة الهندسية تعمل بتناغم تام، حيث تتعاون الأجهزة والأعضاء دون خطأ أو معارضة. وهذا يدل على أن صنع هذا الجسم المعجز الذي يفوق أي آلة أو جهاز صنعه الإنسان لا يمكن أن يكون مصادفة". وأكد أن الإنسان، رغم كل التقدم التكنولوجي، لا يزال عاجزًا عن محاكاة هذا المستوى من الكفاءة والانتظام في الآلات التي يصنعها، مما يثبت ضرورة وجود خالق ذو علم لا حدود له.
واختتم بقجة حديثه بالتأكيد على أن هذه الهندسات التي تشارك في بناء الإنسان تتطلب خالقًا عظيمًا قادرًا على تصميم هذا الكائن المعجز، مشيرًا إلى أن الروبوتات التي يحتاج صنعها إلى جيش من المهندسين والمبرمجين لا يمكنها حتى أن تنافس مستوى الذكاء البسيط للحشرات، مما يزيد من إيماننا بقدرة الخالق الذي لا يعجزه شيء في الأرض أو السماء.