رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

إدوارد سعيد معركة ضد الاستشراق

  • جداريات Ahmed
  • الخميس 21 نوفمبر 2019, 2:22 مساءً
  • 916
إدوارد سعيد

إدوارد سعيد

 اتفق الجميع على أن إدوارد سعيد يعد أحد أهم المثقفين الفلسطينيين والعرب في القرن العشرين سواءً من حيث عمق تأثيره أو من حيث تنوع نشاطاته. كان أستاذاً جامعياً للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. ومدافعاً عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

   فهو باحثٌ وكاتبٌ فلسطيني حاملٌ للجنسية الأمريكية، ومُفكرٌ أدبي وأكاديمي كتب عدة كتبٍ حول النقد الأدبي والنقد الموسيقي وقضايا ما بعد الاستعمارية، كما يعد سعيد  من أكثر المدافعين عن الحقوق تأثيرًا في الولايات المتحدة، كما عمل كأستاذٍ جامعي للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا لمدة 40 عامًا، واشتُهر بتأليفه كتاب Orientalism (الاستشراق) عام 1978.

وُلد إدوارد سعيد في 1 نوفمبر عام 1935 في فلسطين. والداه هما ودير وهيلدا سعيد كما خدم والده في الجيش الأمريكي مما منحهم الجنسية الأمريكية ودرس في مدرسة القديس جورج الأنجليكانية القدس عام 1947، ثم في كلية فيكتوريا في مصر ليدرس بعدها في نورثفيلد ماونت هيرمون في ولاية ماستشوستس، حيث تفوق أكاديميًا.

التحق " سعيد"  بجامعة برينستون وحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون عام 1957 وماجستير بالفنون عام 1960. وفى عام 1964 حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في الأدب الإنجليزي من جامعة هارفارد

  انضم " سعيد" إلى قسم اللغة الإنجليزية وقسم الأدب المقارن في جامعة كولومبيا، و عام 1963. كانت أطروحة الدكتوراه الخاصة به نقدًا لأعمال الروائي جوزيف كونراد التي امتدت إلى كتابٍ حول الموضوع تم نشره عام 1966 وبعد صراعه مع المرض لمدة 12 عام، توفي إدوارد سعيد بسبب اللوكيميا  في 23 سبتمبر عام 2003.

يؤكد سعيد في كتابه أن معظم الدراسات الأوربية للحضارة الإسلامية كانت ذات منحىً متعمَّدٍ غربي تهدف إلى تأكيد الذات الغربية بدلاً من الدراسة الموضوعية، يقول: "إن الثقافة الغربية اكتسبت المزيد من القوة ووضوح الهوية بوضع نفسها موضع التضاد مع الشرق باعتباره ذاتاً بديلة"

اعتمدت هذه الدراسات طرق تمييز الهيمنة الإمبريالية وأدواتها. إن مصر هو ما تعرفه بريطانيا عن مصر، هذا ما كان يعتمل في أذهان الشريحة الواسعة من المثقفين الإنجليز استناداً إلى الأفكار والاتجاهات الاستشراقية دونما كبير اكتراثٍ بمدى صحته أو حقيقة جوهره لأن الهدف لم يك بالأساس تبين الشرق واستيضاحه وفهمه بقدر ما كان إعادة إنشائه -في موقع التابع الأضعف- وضمان استمرار السيطرة عليه.

عُرف إدوارد سعيد بشكلٍ كبيرٍ بفضل وصفه ونقده الاستشراق. شرع في كتابة أشهر كتبه طرّاً «الاستشراق» في الفترة ما بين 1975-1976 وهي التي عمل فيها أستاذاً زائراً بجامعة ستانفورد. وصف "سعيد" الاستشراق بعدم الدقة، والتشكل على أساس التصورات الغربية عن الشرق. يعلق في كتابه على الاستشراق بأنه:

                                                       

تعليقات