محمد سعد الأزهري يدعو إلى تعزيز الهوية الإسلامية والتمسك بقيم الأمة: ليست شعارات بل جوهر الوجود

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 03 يناير 2025, 1:46 مساءً
  • 192
محمد سعد الأزهري

محمد سعد الأزهري

أكد الشيخ الأزهري أن الهوية ليست مجرد شعارات تُرفع أو عبارات تُردد، بل هي الرابط الذي يصل الإنسان بجذوره ويحدد انتماءه. واعتبر الهوية ضرورة وجودية تحمي الأمم من الانصهار الثقافي، مشددًا على أن فقدانها يعني ضياع البوصلة التي تهدي الأفراد والجماعات.

اللغة العربية مفتاح الهوية وبوابة العقيدة

وصف الشيخ الأزهري اللغة العربية بأنها وعاء العقيدة الإسلامية ومفتاح فهم القرآن الكريم والسنة النبوية. وأشار إلى خطر إهمالها واستبدالها بلغات أجنبية، مما يؤدي إلى اغتراب الأجيال عن دينها وتراثها، معرجًا على قول الشاعر حافظ إبراهيم

أنا البحرُ في أحشائِهِ الدُّرُّ كامِنٌ … فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي؟

التحديات: تغريب الهوية وطمس الجذور

حذر الشيخ الأزهري من الهجمات الشرسة التي تستهدف الهوية الإسلامية، مشيرًا إلى الغزو الفكري والثقافي الذي يعصف بالإعلام والتعليم ويزرع الانبهار بالنماذج الغربية. وأكد أن هذا التقليد يُضعف الشعور بالفخر بالانتماء للإسلام ويؤدي إلى استلاب فكري يهدد الأمة.

 

العلماء حراس الهوية ودعاة الحق

دعا الشيخ الأزهري العلماء والدعاة إلى القيام بدورهم في حماية الهوية الإسلامية، مشددًا على خطورة الصمت عن المظاهر المنافية للقيم الإسلامية مثل التبرج والمهرجانات المخالفة، وأكد أن غياب الوسطية يؤدي إلى انحرافات خطيرة نحو التشدد أو الانحلال.

 

التاريخ مصدر العزة والهوية

أكد الشيخ الأزهري أن التاريخ الإسلامي ليس مجرد سرد للماضي، بل هو سجل عظيم لإنجازات الأمة. وحذر من التشكيك في هذا التاريخ أو التقليل من شأنه، معتبرًا ذلك بابًا للهزيمة النفسية والهيمنة الثقافية.

نداء للشباب والعلماء والأمة

اختتم الشيخ رسالته بدعوة الشباب إلى التمسك بدينهم ولغتهم وتاريخهم باعتباره واجبًا وليس خيارًا، وحث العلماء على التحلي بالشجاعة في مواجهة المنكرات. كما ناشد الأمة جمعاء العودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية لصون هويتها وتجديد عزيمتها.

واختتم حديثه مشددا على أن الهوية الإسلامية هي سفينة النجاة، فمن أضاع هويته، فقد أضاع كل شيء

تعليقات