لماذا أؤمن بالله كطبيب؟.. د. أحمد السبع أعين يشرح الروعة الإلهية في دقة توازن الجسم الكوني
- الأحد 05 يناير 2025
رواية أنا يوسف للكاتب أيمن العتوم
في تعليق أدبي مؤثر ومفعم بالإعجاب، أعرب الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي عن انبهاره برواية "أنا يوسف" للكاتب الكبير أيمن العتوم، والتي وصفها بأنها عمل أدبي استثنائي.
وقال شرقاوي إنه انتهى مؤخرًا من قراءة الرواية ووجد فيها تفاصيل دقيقة
وملهمة من قصة النبي يوسف عليه السلام، تفاصيل لم يكن يعرفها على الرغم من قراءته
المتكررة لسورة يوسف.
وأشار شرقاوي إلى الأسلوب الإبداعي الساحر الذي يتميز به الكاتب أيمن العتوم، مؤكدًا أن العتوم يُعد واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الأدب العربي الحديث، حيث تمكن من أن يخلق عملًا أدبيًا غنيًا بالمعاني والعبر.
وأضاف شرقاوي أنه استلهم العديد من الدروس القيمة من قصة النبي يوسف كما
تناولتها الرواية، مشيرًا إلى أن النص الذي اقتبسه من الرواية يحمل عنوان
"شكرًا لسيدنا يوسف"، وقد تناول من خلاله جوانب عدة من القيم الإنسانية
والأخلاقية المستفادة من القصة.
واستعرض شرقاوي مجموعة من الدروس المستوحاة من الرواية، من بينها أن
الكراهية قد تأتي أحيانًا نتيجة لمزايا يمتلكها الإنسان، وليس عيوبه، وأن الطعنات
قد تأتي من أقرب الناس إلينا. كما أشار إلى أهمية عدم مشاركة جميع النعم مع
الآخرين لتجنب الحسد، وأن الخير والشر يتفاوتان بين الناس وفقًا لأفعالهم ونواياهم.
الرواية لم تكن مجرد سردٍ لقصة قرآنية، بل كانت تأملًا عميقًا في المعاني الإنسانية والاجتماعية، وأكد شرقاوي أن العتوم نجح في توظيف تفاصيل القصة لتكون درسًا ممتدًا لكل من يقرأها.
تُعد "أنا يوسف" واحدة من أبرز روايات أيمن العتوم، حيث تناولت
بأسلوب أدبي بديع قصة النبي يوسف عليه السلام، مستعرضةً الصراع بين الخير والشر،
والقيم النبيلة التي جسدتها شخصية النبي الكريم. الرواية دعوة للتأمل في معاني
الصبر، التسامح، والإيمان، التي تجعل منها إضافة فريدة إلى الأدب العربي.