وقفة أمام معجزة اللسان ودوره في جسم الإنسان!

  • أحمد نصار
  • الأحد 29 ديسمبر 2024, 3:20 مساءً
  • 163
اللسان

اللسان

 أثبت العلم الحديث أن اللسان، يقوم بأدوار شديدة الأهمية، فيما يتعلق بعملية الهضم، وهو مكون من سبعة عشر عضلة تمكنه من التحرك والتشكل بمرونة بالغة داخل تجويف الفم، بحيث يلامس رأسه أي مكان في الفم وجميع سطح الأسنان من الداخل والخارج. ويقوم اللسان أولا بتحريك الطعام، في داخل تجويف الفم بشكل متواصل وذلك لعدة أسباب أولها وضع الطعام تحت الأسنان ليتم تمزيقه وطحنه بشكل جيد، وثانيها مزجه باللعاب بشكل جيد لترطيبه وهضم ما فيه من نشويات وثالثهما دفع اللقمة (bolus) إلى البلعوم بعد أن تصبح جاهزة للبلع، وفقا لما ذكره الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الدكتور منصور أبو شريعة العبادي. وتابع:  كما يقوم اللسان أيضا بدورا مهما يتمثل في تنظيف الفم والأسنان من بقايا الطعام بعد الانتهاء من الأكل فهو يصل إلى أماكن في الفم يصعب على يد الإنسان، أن  تصل إليها، فضلا عن المهمة الأخيرة للسان فهي استخدامه كحاسة للتذوق من خلال براعم الذوق (taste buds) الموزعة على سطحه وذلك لكي يستمتع الإنسان بطعم الطعام الذي يأكله. ويوجد على سطح اللسان ما يقرب من عشرة آلاف برعم أو حلمة يحتوي كل منها على ما يزيد عن عشرة مستقبلات تذوق لها القدرة على الإحساس بالحلاوة والملوحة والحموضة والمرارة في الطعام. ويقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي ترسلها مستقبلات التذوق المختلفة عبر الأعصاب المتصلة بها ليعطي عدد لا يحصى من المذاقات والنكهات التي نشعر بها عند أكل مختلف أنواع الأطعمة.

  وختم قائلا: ولهذا السبب نجد أن الإنسان يستطيع التفريق بين طعم آلاف الأنواع من الفواكه والخضراوات وبذور وزيوت النباتات ولحوم وألبان الحيوانات. وبهذه الحاسة العجيبة نجد أن الإنسان لا يستطيع أن يصبر على طعام واحد وذلك على عكس بقية الحيوانات التي لا تمل أبدا من أكل نفس النوع من الطعام طوال عمرها. فهذه الحيوانات تأكل لتؤمن أجسمها بالمواد العضوية والطاقة التي تلزمها بينما يأكل الإنسان وهدفه الأول الاستمتاع بالطعام الذي يأكله والشراب الذي يشربه ولا يلقي بالا في الغالب للفائدة التي سيعود بها هذا الطعام والشراب على جسمه.

تعليقات