محمد الجندي: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
- الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
عملية نقل الأشبال
قال الدكتور حسان بن عابد، الباحث في ملف الإلحاد، إن اللبؤة تقوم بنقل الأشبال دوريا لظروف عديدة، والطريقة المعتادة هي الرفع من العنق، لكنّ هذا السلوك على بساطته الظاهرية معقد للغاية عندما نتأمّل التفاصيل التشريحية والاحتمالات المتاحة.
وأردف في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أنه قد تكون عضة الأم قوية وتسحق عنق الصغير، أو
ترفعه بأنيابها فتجرح شرايين رقبته وينزف حتى الموت، وربما يرفض الصغير الانتقال
فيتخبط ويصرخ خلال الرحلة التي قد تمتد لعدة كيلومترات!
وقد لاحظ
العلماء أنّ في الأشبال وصغار الكثير من الثدييات الأخرى —كالقطط— منعكسا عصبيا
يسمّى باستجابة النقل Transport Response يتم تفعيله عند مسكهم من العنق، فيدخل الصغير
في وضع الطاعة
Obedient Mode وتتوقف
حركته تماما، كما يصدر جهازه العصبي أمرا بضمّ أطرافه إلى جسمه Ventroflexed وينخفض ضغطه الدموي، بما يسمح بنقله
بسهولة تامّة، وتخبرنا الأبحاث بأنّ هذه الاستجابة غريزية ولا يكتسبها الصغار
بالتلقين.
ومما يساعد أيضا على نجاح النقل هو التكوين المناسب لعنق الصغير حيث أنه مغطى بجلد سميك ومرن، وكذلك التحكّم المتقن في قوة العضة من طرف اللبؤة، فهي عضة قوية بما يكفي لحمل الصغير، ولطيفة بما يكفي لتجنّب إصابته، ولا يوجد إلى الآن تفسير تطوري مقنع يفسر ظهور هذا السلوك الفطري والحزم التشريحية المصاحبة له، بآليات طبيعانية.