كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 20 ديسمبر 2024, 7:20 مساءً
  • 438
المرأة المسلمة

المرأة المسلمة

قال الدكتور محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إن الاختلاف سنة كونية من سنن الله في الحياة، وسيظل الاختلاف قائمًا إلى قيام الساعة، وهذا الاختلاف الذي بين الرجل والمرأة داخل دائرة الإسلام يتحقق به الكمال الدنيوي، فهو اختلاف تكامل وتلاحم لا اختلاف تضارب وتناحر كما هو خارج دائرة الإسلام فلا داعي للانجراف وراء زيغ المغرضين وإثـارة الفــتن التي يقوم بإثارتها كل من أصحاب الفكرين الخبيـــثين النسـوي والذكـوري.

وشدد على أن الله لم يخلقنا مختلفين ليتعالى كلٍ منا على الآخر أو يتحدى كلٍ منا الآخر أو لينظر كلٍ منا إلى ما عند الآخر! بل خلقنا ليأخذ كل منا بيد الآخر.

جاء ذلك خلال رده على عدد من الأسئلة حول المرأة في الإسلام، ومنها ما يقول: ماذا عن حقوق المرأة في الإسلام؟ دائمًا ما نسمع أنها مظلومة ومقهورة، وتعامل كالآلة.. لا قيمة لها! ولماذا ميز الإسلام الرجل عن المرأة؟! فقد جعل القوامة للرجل دون المرأة، وميراث المرأة نصف الرجل، وشهادتها نصف شهادة الرجل، وأباح للرجل ضربها، وأباح للرجل التعدد وحرمه عليها، وأوجب عليها الحجاب دون الرجل.. إلخ.

وتابع صالح: لا أعرف سبب حملات التفتيش المستمرة من قبل بعض النساء وبعض الذكور حول ما فضل الله به الإسلام الرجل عن المرأة؟! وإن كان التفتيش يلازم البعض منهن، فمن السهل أن نفتش نحن أيضًا عما فضل الله به المرأة عن الرجل، ونقول بأكثر مما يقولون!

فلماذا ميز الإسلام المرأة عن الرجل حينما قدم الله الإناث على الذكور في قوله تعالى: "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور"


.ولماذا الإسلام جعل قصـف المرأة المحصنة كبيرة من الكبائر يلـعن صاحبها من الرجال كما في قوله سبحانه: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنـوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) ولا نجد آية مقابلها في حق قصف الرجال ؟!

لماذا الإسلام أعطى نصيب الأم ثلاث أضعاف الرجل في صحبة الولد لأبويه ؟! كما في حديث أبي هريرة، قال: «جاء رجل إلى رسول الله (بلي) فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحـق صحابتي؟ (يعني: صحبتي)، قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمكقال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال : أبوك.

ولماذا الإسلام جعل المرأة بابًا من أبواب الجنة حين قال أحد الصحابة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني أريدُ الجهاد في سبيل الله تعالى فقال: أمك حيّة؟ فقلتُ: نعم فقال الزم رجلها فثمّ الجنّة

لماذا الإسلام جعل المرأة ستراً وحجاباً عن النار لوالديها كما جاء في الحديث «جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها فسألتني، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرة واحدة، فأعطيتُها إياها، فقسَمتْها بين ابنتَيْها ولم تأكل منها، ثم قامتْ فخرَجتْ، فدخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبَرتُه، فقال: ((مَن ابتُلي مِن هذه البنات بشيء فأحسَنَ إليهن، كنَّ له سِترًا من النار)

لماذا الإسلام أعطى المرأة الحق في لباس الذهب والحرير وحرمهما على الرجل؟!

ولماذا النبي جعل آخر وصاياه قبل وفاته للنساء كما جاء عن النبي أنه كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة الصلاة! اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم

لماذا الإسلام أسقط عن المرأة وجوب النفقة على زوجها وأولادها، وكلف الرجل وحده بالنفقة عليهم؟!

ولماذا الإسلام أوجب على الرجل الخروج من بيته لتأدية الصلاة بالمسجد وقد يخرج الرجل لصلاة الفجر أثناء البرد الشديد القارص دون أن يجب ذلك على المرأة، ثم يساوي بينهما في أجر أداء الصلاة؟!

ولماذا الإسلام راعى حالة المرأة الجسدية والنفسية أثناء الحيض ورفع عنها الصلاة، دون أن تأتي ما سقط عنها من صلاة بعد انتهاء الحيض، ولم يسقط على الرجل تأدية الصلاة وإن كان يمر بظروف نفسية وجسدية من نوع آخر؟!

لماذا الإسلام جعل الموت من أجل الدفاع عن المرأة شـهادة في سبيل الله، في حين أن الشــهادة هي أعلى مراتب المــوت، وهذا حين قرر أن من مــات دون أهله (أي مــات دون الدفاع عن أهله من النساء) يعد من الشهـداء؟! كما قال (ﷺ): «من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتــل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قـــتل دون أهله فهو شهيد.

لماذا الإسلام جعل النبوة خاصة بالرجال ليقع على عاتقهم تحمل حمل هم الدعوة وشقائها ومقابلة خصومة الأعداء وجعل أشد أنواع البلاء يقع فيها الأنبياء لكونهم رجالًا كما قال (ﷺ): «أكثر الناس بلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل»، ويشهد على ذلك صبر أيوب على المرض الذي لازمه سنين طويلة وفقدان أبنائه وضياع أمواله وتحمل يعقوب نار فقدان ابنه، وسـجن يوسف بعد اتهامه زوراء، وإلقـاء موسى في البحر وهو صغير ومواجهته أعتى وأظلم رجال الدنيا _فرعون_، ووقوع يونس في ظلمات ثلاث؛ ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت، وفقدان محمد (ﷺ) ستة من أبنائه في حياته أمام عينيه، ليشعر بآلام فقدان الولد وخديجة رضي الله عنها

وشدد على أن الإسلام حقق المساواة بين الرجل والمرأة في مواضع كثيرة يتناسب فيها المساواة (النساء شقائق الرجال)، (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف). كما أنه أعطى الرجل حقوقًا لم يعطها للمرأة، وأعطى المرأة حقوقًا لم يعطها للرجل في مواضع أخرى بما يناسب الطبيعة والتركيبة البيولوجية (النفسية والجسدية) لكل منهم، وهذا هو (العدل).

 

تعليقات