كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
محمد سعد الأزهري ـ داعية إسلامي
قال محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، إنه قد تمر بأبناء هذه الأمة مواقف تضع كل واحد منهم أمام تساؤلات مؤلمة: لماذا يحدث هذا لنا؟ ولماذا نُبتلى بهذه المصائب؟
وبين أن الحقيقة التي تغيب عن أبناء هذه الأمة أن الله سبحانه وتعالى يُدبر
أمورها بعلم وحكمة لا يدركها عقل البشر، فهو أعلم بما يُصلح حالها وما يُنير دربها، فقد تكون المحنة في ظاهرها ألمًا، لكنها في
حقيقتها منحة ربانية تملأ حياة هذه الأمة بخير عظيم إذا ما صبر المنتسبين لها
واحتسبوا.
وأشار إلى قول الله تعالى: “وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ
لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” (البقرة: 216).
وأوضح أن الابتلاء هو امتحان إلهي تتجلى فيه حكمته سبحانه، إذ يطهّر القلوب
من شوائب الدنيا، ويرفع درجات العباد، ويقرّبهم من ربهم الرحيم.
وأشار إلى أنه لو تأملنا في مصائب الدنيا، لوجدنا أنها مهما عظمت فهي إلى
زوال، وأن الجزاء الحقيقي ينتظر الصابرين في دار الخلود حيث النعيم الأبدي، وصدق
الله إذ يقول: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ”
(الزمر: 10).
وتابع: فلنتذكر دائمًا أن الابتلاء ليس إلا رسالة حب من الله لعباده،
ليُعيد الأمّة إليه ويُثبتها على صراطه المستقيم، ولنعلم أن
الخير كل الخير في التسليم لأمر الله، والاستعانة به، والرضا بما قسم، ففي الرضا
راحة القلوب وسعادة الدنيا والآخرة.
واختتم، قائلا: يا أيتها الأمة المكلومة، اصبري واحتسبي، وابشري بالخير، فالدنيا دار فناء، والآخرة دار القرار، وهي النعيم المقيم لمن آمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر، ورضي بقضاء الله وقدره خيره وشره.