باحث في ملف الإلحاد: فشل عمليات زرع الأعضاء "حكمة إلهية" تحمي العالم من مجازر

كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح

الجمعة 20 ديسمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مركز تبصير يعلن توفير كتاب «أباطيل المنطق والكلام» في السعودية

الجمعة 20 ديسمبر 2024

باحث في ملف الإلحاد: فشل عمليات زرع الأعضاء "حكمة إلهية" تحمي العالم من مجازر

مكافحة الإلحاد

جداريات Jedariiat

الخميس 19 ديسمبر 2024, 8:40 مساءً

تعبيرية

قال الدكتور حسان بن عابد، الباحث في ملف الإلحاد، إنه من المعروف أنّّ هناك أنظمة مناعية تهاجم كل جسم دخيل بشراسة، وهذا يساعد في القضاء على العوامل الممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا، بالإضافة إلى الخلايا والأنسجة السرطانية، ومن أجل ذلك تفشل عمليات زرع الأعضاء لأنها تعتبر أنسجة دخيلة.

وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، كيف يحدث ذلك في المستوى الجزيئي، موضحا أن هناك جين في سائر خلايا الذات اسمه معقد التوافق النسيجي الرئيسي Major Histocompatibility Complex —اختصارا MHC—، ينتج بروتينا موحدا تعرضه كل خلايا الذات على سطحها، يمكننا وصفه بأنه "وثيقة هوية"، وكلّ إنسان لديه بروتين MHC فريد جدا لا نظير له، وأثناء التمشيط المستمر من طرف خلايا المناعة فهي تتحقق من كل خلية تصادفها وتتفحص وثيقة هويتها [البروتين MHC] وتعرف مسبقا شكل الهوية الصحيحة، فإذا وجدت فرقا تصدر الأمر الفوري بقتل تلك الخلية/النسيج/العضو .

وتابع: إذا كان الزرع من أقارب يتوافقون جينيًا بدرجة كبيرة مع المريض، أو من أخ المريض التوأم في الحالة المثالية، فإنّ الفرق في بنية MHC يكون طفيفا، وتتفطن الآليات المناعية إلى أنّ ذلك العضو ليس من الذات وتهاجمه لكن ليس بشراسة، إلا أنّ ذلك كفيل بتدميره ببطئ لو ترك الأمر على حاله، فيتناول من خضعوا لعمليات زرع مثبطات المناعة بجرعات متدنية Minimal immunosuppression لكبت المناعة عن تفكيك العضو المزروع، وتلك العقاقير عاجزة عن كبح الرد المناعي الشرس عندما يكون العضو من شخص غريب!

وواصل: لكن لماذا هذا التعقيد يا ربّ؟ ألم يكن غياب هذا الرد المناعي أحسن لتسهيل الزرع وإنقاذ المصابين بالعجز الكلوي والقلبي وتليف الكبد والعمى؟ لو تحقّق الذي تتمنى وزالت موانع الزرع فسنشهد افتتاح محلات لبيع الأعضاء وستحدث مجازر لحصد الأعضاء وفساد عظيم، ولن يقتصر الأمر على المرضى فحتى كبار السن من الأثرياء سيبادرون إلى "تبديل" أعضاءهم لإطالة أمد الحياة!

ونوه الدكتور حسان بن عابد إلى أنّ نظام الهوية المناعية لا يسري على خلايا الدم الحمراء والصفائح، وبفضل تجددها الدائم في النخاع الشوكي فقد أنقذ التبرع بالدم حياة الملايين من الأشخاص المعرضين للنزيف دون إلحاق الضرر بالمتبرعين.

واختتم بالقول: الحمد لله الرشيد البصير ذو الحكمة الفائقة واللطف الخفي، على نعمة المناعة وعلى سائر نعمه التي لا نقدر على إحصائها، اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين ولا تُزغ قلوبنا عن ذكرك .