كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
أرشيفية
رد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على من يقول بأن الشذوذ الجنسي شيء فطري خارج عن إرادة الإنسان وأن هذا الشيء في جيناته، والأبحاث العلمية أثبتت ذلك، فلماذا يعاقب؟!
وقال في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، إننا لو سلمنا جدلًا بهذا الكلام رغم عُريه من
الصحة، أنه ليس من المقبول أن يُسلم الإنسان نفسه لكل شيء مفطور عليه، فالرجل مفطور ومجبول على الميل للنساء،
وكذلك المرأة مفطورة ومجبولة على الميل للرجال، وهذا الأصل.
وتسائل: هل عدم
زواج الرجل لظروف ما، يجعله يمارس الزنا لأنه مفطور عليه وأن شهوة النساء في
جيناته؟! وهل عدم زواج المرأة لأي ظرفٍ كان،
يتيح لها ممارسة الزنا لأنها مفطورة على ذلك وَرُكبت جينتها على ذلك؟!
وأكد أن الإنسان
مفطور على حب الطعام، والجوع شيء ملازم للإنسان ومع ذلك يمسك على نفسه من شهوة
الطعام والشراب أثناء صيامه في رمضان، فالإنسان عنده قدرة التحكم على تلك
الشهوات، كما أن من ابتلي بهذا الشيء قد يبقى بالشهر والشهرين وربما أكثر من ذلك
دون ممارسة هذا الشيء القبيح.. فالشذوذ ليس كالهواء لا غنى عنه في كل وقتٍ وحين،
ومادام صاحب هذا المرض استطاع البقاء دون ممارسة الشذوذ ولو يومًا واحدًا فهذا يدل
على أنه يستطيع تركه طوال حياته، لكن ما يدفعه لذلك سببين أساسيين وهما: التفكير
المستمر في الأمر، ومشاهدة ما يثيره.
وشدد الباحث في ملف الإلحاد، أنه لو افترضنا جدلًا أن الشواذ مفطورون على ذلك فهذا لا يعطيهم الحق في أن يفجرون شهوتهم هذه ولا يمسكون عليهاـ فالدين جاء ليضبط تلك الشهوات، ومن كانت غايته رضا الله سيتحمل أثار ترك المعصية حتى تختفي تمامًا بحول الله.