عباس شومان: الإسلام أولى اهتماماً بالغاً بعلم المواريث

  • أحمد نصار
  • الأحد 15 ديسمبر 2024, 4:13 مساءً
  • 13
جانب من الدورة

جانب من الدورة

بدأ اليوم، فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الازهر، أمين عام هيئة كبار العلماء، أولى محاضراته، بالدورة العلمية التي تعقدها المنظمة، في علم المواريث، بحضور 230 متدربا. 

قال الدكتور عباس شومان، لقداهتمّ الإسلام اهتماماً بالغاً بعلم المواريث، حيث جاء النص القرآنيّ فيما يتعلق بهذا العلم واضحا، كما بينت الآيات والأحاديث النبويّة الشريفة قسمة التركة، ونصيب كل وارث من الورثة بالتفصيل، وفي جميع الحالات، فصحح الإسلام ما كان الناس عليه في الجاهليّة، حيث كان الورثة محصورين في الرجال، وهي الفئة المشاركة في القتال، أمّا النساء والصغار من الذكور فلم يكن لهم ميراث، فألغى الإسلام ما كان عليه الناس في الجاهليّة، ووضع لكل مستحقٍ من الورثة نصيبه وقسمته بحسب قرابته من المورث.

وأضاف، أن من أهمية هذا العلم ما بينه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوله: (تَعلَّموا الفرائضَ وعلِّموه، فإنَّه نصفُ العلمِ، وهو يُنسَى، وهو أوَّلُ علمٍ يُنزعُ من أمَّتي).

وأوضح فضيلته أن التركة هي ما يتركه الميت من بعده من جميع الأموال، سواء أكانت منقولة؛ كالذهب، والفضة، والنقود، أم غير منقولة؛ مثل العقارات، وكل ذلك يجب إعطاؤه لمن يستحقه، فإن العمل بأحكام المواريث جميعها واجب، فقد وردت هذه الأحكام بنصوص ثابتة من القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، ولا يمكن إنكارها أو تجاوز العلم بها، فإنّ شأنها شأن الصلاة والزكاة وغيرها من الفروض، فمن تركها فكأنّه ترك الفروض المأمور بها.


 وأكد الدكتور شومان، على ارتباط مجموعة من الحقوق بالتركة، يجب القيام بها، وتأديتها قبل تقسيم الميراق على مستحقيه، وهي الديون المتعلّقة بأعيان من التركة، ثمّ تجهيز الميت، ثمّ الديون المتعلقة بذمة الميت، ثمّ الوصية، ثمّ تقسيم الورثة. 


 جدير بالذكر أن هذه الدورة ستتناول جميع أحكام الميراث، على مدار عشرة محاضرات يحاضر بها فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والأمين العام لهيئة كبار العلماء.

تعليقات